الإقبال المتزايد على “إبر التخسيس” يجلب تحذيرات خبراء الصحة

aiguilles amincissantes jpg مجتمع

agadir24 – أكادير24

لوحظ خلال السنوات الأخيرة إقبال واسع على استعمال ما يعرف بـ “إبر التخسيس”، وهي أدوية مخصصة في الأصل لعلاج مرضى السكري، في التنحيف، خصوصا من طرف فئة من الشباب والمراهقين.

وتستخدم هذه الإبر، التي توصف عادة لمرضى السكري من النوع الثاني، من طرف أشخاص يرغبون في إنقاص الوزن السريع دون إشراف طبي، وهو الأمر الذي ينطوي على خطورة كبيرة.

ومن المعلوم أن “إبر التخسيس” غير متوفرة حاليا في السوق المحلية، إذ أن علاجات السكري التي تصرف في الصيدليات هي عبارة عن أدوية تمنح بموجب وصفة طبية وتحت مراقبة صارمة، ولكن بعض الأشخاص يحصلون على هذه الإبر من الخارج، ما يرفع من احتمال استخدامها بطريقة عشوائية وخطيرة.

وفتحت هذه الظاهرة المثيرة للقلق باب التساؤلات حول فعالية هذه الإبر في إنقاص الوزن والمشاكل التي قد تتسبب فيها، وكذا حول الأشخاص المسموح لهم فعلا باستخدامها.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت الدكتورة سلمى بن يخلف، أخصائية في أمراض الغدد والسكري والتغذية، أن “إبر التخسيس” كما يسميها البعض لم تصمم أصلا لأغراض إنقاص الوزن، بل تم تطويرها خصيصا لتنظيم نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.

وأوضحت الدكتورة بن يخلف أن هذه الإبر تعمل على محاكاة هرمون طبيعي في الجسم، هو مسؤول عن الإحساس بالشبع، ما يساهم في تقليل كمية الطعام المستهلكة.

ونبهت ذات الطبيبة إلى أن استعمال هذا النوع من الأدوية خارج إطار طبي، وبدون إشراف مباشر من مختص، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، قد تتطور إلى مشاكل هضمية حادة ونزيف داخلي، التهاب في البنكرياس، خزل المعدة، كما أنها قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة.

وشددت ذات المتحدثة على أن هذه الإبر وجدت أساسا من أجل ثلاث أهداف رئيسية: تنظيم مستويات السكر في الدم، تعزيز الإحساس بالشبع وبالتالي فقدان الوزن عند الحاجة، وحماية القلب والشرايين.

وحذرت الطبيبة الأخصائية في أمراض الغدد والسكري والتغذية
من أن الخطورة تبدأ حين تتحول هذه الإبر وغيرها من الأدوية إلى وسائل للتنحيف السريع لدى عامة الناس، دون إشراف طبي أو مبرر صحي.

ومن جهة أخرى، انتقدت الدكتورة بن يخلف بشدة الانتشار الواسع للمعلومات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الإبر، مؤكدة أن “الاستشارة الطبية لا يمكن تعويضها بمقطع على تيك توك أو منشور على فيسبوك”، وأن “من يستخدم الدواء يحتاج إلى تشخيص دقيق وتحاليل ومتابعة طبية مستمرة”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً