الإطاحة بنصاب “دولي” بعد عملية احتيال على الجالية المغربية ببلجيكا

حوادث

تمكنت المصالح الأمنية بمدينة الناظور، مساء الإثنين 11 نونبر الجاري، من توقيف شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني، وتسليمه إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا نصب واحتيال واسعة النطاق استهدفت أفرادا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوف، المقيم في بلجيكا، كان يعمد إلى إقناع ضحاياه بقدرته على تسوية ملفات إدارية أو تسهيل قضاء مصالحهم في المغرب وبلجيكا، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وأفادت المصادر ذاتها بأن المعني بالأمر اختفى عن الأنظار بعد أن جمع أكثر من 700 ألف يورو من ضحاياه، مما دفع هؤلاء إلى تقديم شكاوى عاجلة للسلطات المختصة.

وأضافت المصادر نفسها أن المشتبه فيه كان ينفذ عملياته بين المغرب وبلجيكا، مستغلا ثقة أبناء الجالية في وعوده الزائفة، مما تسبب في خسائر مالية جسيمة للضحايا، وأدى إلى إصدار عدة مذكرات بحث وطنية بحقه.

هذا، وقد جرى وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، من أجل تعميق البحث والتحقيق في تفاصيل القضية، بما في ذلك الكشف عن أي شركاء محتملين في هذه الأنشطة الاحتيالية.

وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة للأمن المغربي لتتبع وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، في إطار محاربة الجرائم المالية وحماية حقوق المواطنين داخل الوطن وخارجه.