قال عضو اللجنة العلمية لـ”كوفيد19″ ومدير مختبر البيوتكنولوجيا بجامعة محمد الخامس؛ البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، ““نعم للتعايش مع الفيروس، لكن لا للتطبيع مع المرض والموت بالكوفيد، فبعد عام ونصف على الجائحة كلنا يعرف الفيروس والجائحة والمرض والثمن الذي ندفعه عند الإنتكاسة؛ موتى ومكلومون، عزلة الإنعاش وحالة اللا يقين”، موضحا “أرفض أن نوضع في هذه الوضعية التي تؤدي إلى تدخل مؤسساتي ينفذ الحجر والاجراءات المشددة، “بغينا ندوزو صيف زوين ومن حقنا أن نكمل بناء جدارنا المناعي في أحسن الظروف”.
واعتبر الابراهيمي، أن تصنيف أمريكا للمغرب في المنطقة الخضراء في مواجهة الوباء قبل بلدان أوروبية متقدمة “فخر لنا”، مردفا “قد حققنا ذلك بفضل المقاربة الملكية الاستباقية في التلقيح الجماعي وانخراط جل شرائح المملكة في هذه العملية، فبينما تناقش بعض الدول إجبارية اللقاح حققت العملية الطوعية والاختيارية بالمغرب نسبا خيالية “برافو”، و أضاف الابراهيمي، بأنه “ و لحد الساعة يمكن القول إن الجدار المناعي الذي نحن في صدد بنائه منذ مدة صامد في وجه هذه الموجة الجديدة من الفيروس”.
وقال الابراهيمي، “يلزمنا بعض الوقت للتأكد من ذلك، لأن أثار الإصابات وتطور الحالات الحرجة لا تظهر إلا بعد ثلاثة أسابيع من بدايتها”، مشددا على ضرورة “العودة إلى السلوكيات التي ربحناها خلال الجائحة، فالكل يعرف أن الإجراءات الاحترازية والتقليل من الحركية يلعبان دورا مهما في المقاربة اللاطبية، والكل واع بالثمن الذي سندفعه في حالة تخاذلنا”.
“كلنا يتذكر ما وقع في عيد السنة الماضية”، يسترسل المتحدث في تدوينة له، مستدركا “هنا يجب أن نسأل هل طلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية مقابل صيف جميل طلب مجحف وغير عادل؟ لا وألف لا، ولا يمكن لأي أحد أن يأتي بعد أي انتكاسة لا قدر الله ويرمي المسؤولية على مدبري الأمر العمومي، ففي أي مقاربة تشاركية، المسؤولية مشتركة وكلنا راع وواع بالمسؤولية”.