دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة التي فجرتها الجزائر بإعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، حيث دعت الجانبين إلى إيجاد سبل لإرساء الأمن في المنطقة.
في هذا الصدد، أفاد ستيفان ديوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأخير “يحث الدولتين الجارتين على إيجاد سبيل لتطوير العلاقات من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة”.
وأضاف ذات المتحدث في مؤتمر صحفي انعقد مساء يوم أمس الأربعاء 25 غشت الجاري، أن على الجزائر والمغرب تحسين العلاقات فيما بينهما، عكس ما تمت الدعوة إليه من قطيعة.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، كان قد أعلن أول أمس الثلاثاء قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مبررا ذلك بأن ” المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.
واتهم الوزير الجزائري الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المغربية بـ”شن حرب ضد الجزائر بخلق الإشاعات”، مضيفا أن “التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي”.
وفي ردها عن الموضوع، أعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.
يذكر أن الحدود بين المغرب والجزائر ظلت مغلقة منذ العام 1994، إلا أن العلاقات الدبلوماسية بين الجارين بقيت قائمة منذ 1988، عندما تم استئنافها بعد قطيعة تسبب فيها نزاع سابق.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.