الأحزاب السياسية و وزارة الداخلية تتوصلان إلى توافقات جديدة ستغير ملامح الحملة الانتخابية المقبلة
أكدت مصادر سياسية لأكادير 24 بأن الانتخابات ستجرى يوم الأربعاء 23 يونيو من العام 2021، في حين سيتم إجراء انتخابات الغرف المهنية في أحد أيام شهر مارس المقبل.
هذا، وجاءت العملية الانتخابية المرتقبة بتغييرات جديدة ستطال عدة مستويات، ومنها اعتماد يوم واحد لإجراء كافة الاقتراعات الجماعية والجهوية والتشريعية، حيث حدد ذلك في يوم الأربعاء عوضا عن يوم الجمعة كما هو معمول به سابقا.
وفي سياق متصل، سيتم تقليص عدد مكاتب التصويت الفرعية خاصة بالمدن لتعزيز المراقبة من قبل ممثلي المرشحين والمرشحات، إلى جانب توسيع حالات التنافي، فضلا عن تمكين الأجانب من التصويت أو الترشيح في الجماعات بشرط المعاملة بالمثل، وتزويد الأجهزة الحزبية الوطنية بنسخة من اللوائح الانتخابية جماعة جماعة.
إلى ذلك، تم اعتماد التسجيل الإلكتروني للناخبات والناخبين بشكل فردي، أي باسم واحد وعنوان واحد، وذلك لتجويد العملية الانتخابية وتمكين المواطنين من أداء واجبهم الوطني في أحسن الظروف، كما سيتم التوجه نحو نمط الاقتراع الفردي بالنسبة إلى الجماعات الترابية التي يبلغ عدد سكانها 50 ألفا.
وإضافة إلى التغييرات السالفة الذكر، سيجري تشكيل اللجنة الوطنية واللجان الإقليمية للانتخابات، والتي ستشرف على متابعة حسن سير العملية الانتخابية ومراقبة كافة أطوارها، انطلاقا من الحملة ومرورا بيوم الاقتراع ووصولا إلى المرحلة النهائية من فرز الأصوات وإعلان النتائج.
يذكر أن وزارة الداخلية والأحزاب السياسية المغربية اتفقت أيضا على اعتماد التزكية كشرط أساسي للترشح لرئاسة الأجهزة على مستوى الجماعات الترابية، إلى جانب توسيع دائرة هذا الإجراء ليشمل الترشيح لرئاسة الأجهزة والعضوية في مكاتبها داخل مجلس البرلمان، وذلك في سياق تعزيز النزاهة والكفاءة المهنية ومحاربة الفساد وغيرها من الممارسات التي من شأنها المس بديموقراطية العملية الانتخابية المرتقبة.
وبالرغم من التوافقات السالفة الذكر، إلا أن العديد من النقاط كانت ولا تزال محط اختلاف بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية ومنها اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين عوضا عن عدد الأصوات الصحيحة، وتوسيع تمثيلية النساء والشباب ومغاربة العالم، وطبيعة تمثيلية المغاربة المقيمين في الخارج.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24