علق حزب التجمع الوطني للأحرار على الاتفاق بين الحكومة والمركزيات النقابية، والتي وصفه الحزب بـ”الاتفاق التاريخي”، منوها في الوقت نفسه “بالتوقيع على الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي، الذي جاء لمأسسة الحوار الاجتماعي كسابقة، هي الأولى من نوعها في تاريخ بلادنا”.
و أضاف في بيان توصلت أكادير 24 بنسخة منه، إنه “بمناسبة حلول عيد الشغل، الذي يصادف الفاتح من ماي، باعتباره عيدا أمميا توليه بلادنا مكانة خاصة، يبلغ الحزب تهانئه لكافة الطبقة الشغيلة، ويثمن عاليا أداورها الكبرى في مسار التنمية الوطنية باعتبارها شريكا أساسيا في المجهود الوطني الاجتماعي والاقتصادي لتكريس أسس الدولة الاجتماعية”.
وأكد الحزب القائد للائتلاف الحكومي الحالي، على “أهمية الاتفاق الذي وصفه بالتاريخي الذي تم التوقيع عليه، يوم السبت 30 أبريل المنصرم، بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية”.
موردا أن هذا “يبين مدى حرص الحكومة على تعزيز مناخ التعاون بينها وبين النقابات، ووفائها بالتزاماتها في دعم القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، و السهر على تعزيز حقوقها، من خلال بلورة منظور عملي شامل يعزز المكتسبات مستشرفا آفاقا جديدة، انسجاما مع التوجيهات الملكية بهذا الخصوص”.
وشدد المصدر نفسه على أن “هذا الاتفاق الذي جاء بعد مفاوضات حقيقية مبنية على الصدق، يعزز مناخ الثقة بين الحكومة والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين”، وهو ما يؤكد حسب نفس البلاغ “توقيع جميع النقابات الأكثر تمثيلية على مخرجاته، فإنه يثمن عاليا التفاهم حول مطالب الشغيلة، واستحضارهم للمصلحة العليا للوطن، توحيدا للجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها بلادنا”.
ونوه “الأحرار” بــ”التوقيع على الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي، الذي جاء لمأسسة الحوار الاجتماعي كسابقة، هي الأولى من نوعها في بلادنا، ما من شأنه أن يخلق انتظامية في الحوار ويعزز دور المؤسسات، و يقطع مع منطق المناسباتية، وينسجم مع تعليمات جلالته بمناسبة خطابه في عيد العرش المجيد لسنة 2018، حين أكد أن “الحوار الاجتماعي ينبغي اعتماده بشكل غير منقطع””.
وخلص الحزب إلى انه “إذ يثمن الحزب المقاربة التشاركية التي تنهجها الحكومة مع جميع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، فإنه يؤكد أنه سيظل و كما كان معهودا فيه داعما ومدافعا على مطالب الطبقة الشغيلة ببلادنا”.