استنكر حزب التجمع الوطني للأحرار ما وصفه بـ” التصريحات المسيئة” التي أدلى بها والي بنك المغرب في ندوته الصحفية الأخيرة، عندما وصف الأحزاب السياسية ب “الباكور والزعتر”.
هذا، وعبر الحزب عن “استغرابه من سياق هذه التصريحات الغريبة عن مؤسسة بنك المغرب و مجال تدخلها”، معتبرا إياها ” انحرافا خطيرا وغير مبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة”.
وسجل حزب الحمامة في بلاغ أصدره بهذا الشأن أن ما قاله والي بنك المغرب “بعيد كل البعد عن مهام مؤسسة بنك المغرب، وعن واجب التحفظ الذي يقيد عمل رئيسها ومهامه، وينأى به عن الخوض في القضايا السياسية”، مضيفا أن هذه التصريحات “تسيئ للأحزاب السياسية، وتهين الفاعلين السياسيين وتقوض البناء المؤسساتي للمملكة، وتضرب في العمق الخيار الديمقراطي”.
وشدد ذات الحزب على أن التصريحات المشار إليها ” لها تأثير سلبي مباشر وعميق في تقويض منسوب الثقة في الأحزاب السياسية، وتقوية العزوف الانتخابي وتداعياته السلبية على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا سيما أن الأمر يتعلق بوالي بنك المغرب وبمؤسسته التي تتمتع بكثير من المصداقية بفضل ابتعادها عن الخوض فيما لا يدخل في صميم اختصاصاتها لاسيما القضايا ذات الطبيعة السياسية”.
هذا، ودعا ذات التنظيم الحزبي إلى “صيانة هذه المؤسسات من مثل هذه الانزلاقات التي لا تخدم أي طرف، بقدر ما تزرع التشكيك في عمل الهيئات السياسية و قدرتها على أداء مهامها كاملة”.
يذكر أن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، كان قد وجه خلال ندوة صحافية نظمها بنك المغرب يوم الثلاثاء 22 يونيو الجاري، انتقادات حادة للأحزاب السياسية بسبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أن السبب في هذه الظاهرة هو فقدان المواطنين الثقة في السياسيين ومسؤولي المؤسسات العمومية، وفي أحزاب “الباكور والزعتر”.