الأحرار يدعون إلى إقرار سياسات عمومية لفائدة الطبقات الهشة في ختام مؤتمرهم الوطني.
في بيانه الختامي لمؤتمره الوطني السابع، دعا حزب التجمع الوطني للأحرار إلى تسريع إقرار سياسات عمومية لفائدة الطبقات الهشة ترسيخا لمبدأ التضامن بين الفئات، باعتباره تمثلا حقيقيا للدولة الاجتماعية.
وأشاد حزب الأحرار بقرار الحكومة مواصلة دعم مجموعة من السلع (الكهرباء، والسكر، وغاز البوتان)، وإقرار دعم إضافي للقمح اللين، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين. وكذا الانخراط الكلي واللامشروط في كل المبادرات التي تروم عودة الحياة الاقتصادية وتجاوز تداعيات الجائحة، ومنها البرنامج الاستعجالي للتقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية، وبرنامج “أوراش”، وبرنامج “فرصة”، والمخطط الاستعجالي لإنعاش السياحة، وكل المبادرات التي ستطلقها الحكومة في القريب والتي تروم تحسين المعيش اليومي للمواطنين، كما نوّه بالأداء الإيجابي للأغلبية، المبني على قيم الانسجام والالتزام والمسؤولية،
كما أشاد البيان الختامي للمؤتمر الوطني للأحرار الوطني، المنعقد تحت شعار “مسار التنمية”، يومي 4 و5 مارس 2022 بمأسسة الحوار الاجتماعي الذي انطلق مباشرة بعد تنصيب الحكومة الضامن للسلم الاجتماعي واعتماد لجان لمتابعة تنزيل مضامينه بشكل مستمر ومتواصل، وضمان تحقيق نتائجه.
البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخ. منه، أشاد بالمقاربة التشاركية التي انتهجتها الحكومة، والمبنية على الإشراك المبكر والقبلي للفرقاء الاجتماعيين في كل الإستراتيجيات الجديدة لإصلاح ملفات معقدة ومُتوارثة، بالإضافة إلى الإشادة بالاتفاقات الموقعة بين الحكومة والنقابات في مجالات الصحة والتعليم، والتي تروم إنصاف فئات واسعة من شغيلة ومستخدمي هذه القطاعات.
و أضاف البيان بأن “مسار التنمية” الذي رفعه المؤتمر الوطني السابع، وقبله “مسار الثقة” الذي حظي بثقة المغاربة، ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، بقدر ما هو رؤية تؤسس لتعاقد سياسي جديد يضع نصب عينيه مخرجات صناديق الانتخابات باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إلى إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس، إيجابا، وفي المدى المنظور، بشكل مباشر على المواطنين.
يذكر ان حزب التجمع الوطني للأحرار، عقد مؤتمره الوطني العادي السابع، تحت شعار “مسار التنمية”، يومي 4 و5 مارس 2022، بمشاركة 2878 مؤتمرة ومؤتمر، عَبْرَ 14 منصة للتناظر المرئي، 13 منها وطنية وواحدة خاصة بمغاربة العالم الذين اجتمعوا بباريس،..
وبعد مناقشة مشاريع التقارير المعروضة على أنظار المؤتمر، والمصادقة على تصفية الذمة المالية، والبرنامج الحزبي، وكذا إقرار التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحزب، وانتخاب الأخ عزيز أخنوش رئيسا للتجمع الوطني للأحرار، فإن المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار، إذ يهنئ الرئيس على تجديد الثقة فيه من طرف المؤتمرين، يثمن باعتزاز بالغ نجاح انعقاد هذه المحطة السياسية والتنظيمية الفارقة، والتي انعقدت في سياق ظروف استثنائية على كافة المستويات.
وأكد البيان الختامي، أن المؤتمر، بقدر إشادته بعمل الحكومة، والتي تشتغل بنفس قوي ومتماسك، فإنه يؤكد جاهزية وتعبئة مناضليه والتزامهم ووعيهم بجسامة وثقل المسؤولية التي تفرضها دقة المرحلة، لن يُضَيِّع الوقت في البحث عن التبريرات، بقدر ما يحرص، بشكل مسؤول، على إيجاد الحلول لإخفاقات ومشاكل تراكمت منذ سنوات، مسترشدا بخارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي رسمها الأخ الرئيس في عرضه السياسي.
كما ثمن المؤتمر ما راكمته البلاد من تجربة حقوقية رائدة وسَّعت من مجال الحريات وحققت مصالحة تاريخية، فإنه في الآن ذاته يعتبر منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها،فضاء مهما للتعبير عن التواصل والإنصات لنبض المجتمع، ولا يمكن أن تحل محل المؤسسات السياسية الموكول لها دستوريا مهام تأطير المواطنين.
وإيمانا من التجمع الوطني للأحرار بمركزية القضية الأمازيغية في تكريس الطابع التعددي والغني للثقافة والهوية الوطنية، فقد استحضر المؤتمر، بكل اعتزاز، مختلف المعارك التي خاضها الحزب من داخل البرلمان وخارجه لتنزيل الطابع الرسمي، مؤكدا العزم على مواصلة السير قدما لإعطاء الثقافة الأمازيغية مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني.
وانسجاما مع برنامج الحزب الذي تأسس على الديمقراطية الاجتماعية، فإن المؤتمر يثمن الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية، وتكريس مسؤولية الدولة الحاضنة ودورها المحوري في الحد من الهشاشة والفوارق الاجتماعية، معتزا بإشراف الحكومة التي يترأسها الأحرار على تفعيلها التاريخي الناجع، ومذكرا بتجندكافة مناضلي الحزب وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواصلة إرساء دعائم الدولة الاجتماعية.
إن المؤتمر، إذ ينوه بالحس الاستباقي للتجمع الوطني للأحرار في التفاعل مع مطالب المواطنين، ومن منطلق حرصه كهيئة سياسية تؤمن بمركزية الإنصات والقرب في أدائها السياسي، فإنه يؤكد العزم على المضي قدما في القيام بمهامه التأطيرية للمواطنين والترافعية على كل القضايا من مختلف المواقع والمسؤوليات، ويوصي بالتسريع بعقد الجمع العام التأسيسي للهيئة الوطنية للمنتخبين الأحرار، للقيام بمهام التكوين والتأطير للمنتخبين وتجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته. بقول البيان الختامي للمؤتمر.