لقي شابان في مقتبل العمر مصرعهما تباعا يوم أمس الأربعاء 19 ماي الجاري، وذلك في حادثة سير مروعة نجمت عن اصطدام قوي بين دراجتين ناريتين بالقرب من ثانوية ابن رشد بمدينة برشيد.
في هذا السياق، كشفت مصادر محلية أن الحادث أسفر عن وفاة أحد الشابين في مسرح الحادثة، في حين توفي الآخر مساء ذات اليوم بعد نقله في وضعية حرجة صوب مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، فتحت المصالح المختصة تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ملابسات هذا الحادث الأليم، والظروف المحيطة به.
يذكر أن ظاهرة السياقة الجنونية والمتهورة للدراجات النارية انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمختلف المدن المغربية، متسببة في كوارث لا تحمد عقباها.
وبالإضافة إلى ذلك، تشتكي ساكنة مختلف المدن من هذه الظاهرة التي لا تهدد فقط سلامة سائقي الدراجات النارية بل حتى مرتادي الشارع العام، خاصة الراجلين، فضلا عن تسببها في إزعاج للساكنة من خلال الضجيج الذي تخلقه، والذي يقض مضاجع المرضى وكبار السن والأطفال الرضع.
ساكنة الكثير من المدن طالبت بوقف الظاهرة عبر نداءات وجهتها للمسؤولين، إلا أنه لم يتم بعد التفاعل معها بالشكل المأمول في ظل استمرار نزيف الأرواح والممارسات الخطيرة الناجمة عن هذه الوقائع، والتي كان آخرها حمل طبيب بأكادير سلاحا ناريا على بعض سائقي الدراجات النارية، ممن كانوا يتسابقون بها خلال ليالي شهر رمضان.