تعاني ساكنة جماعة سيدي بيبي، خاصة تجزئة أملال، من أزمة بيئية وصحية متفاقمة نتيجة المطرح العشوائي للنفايات الذي بات يشكل تهديدا مباشرا لحياة القاطنين وصحتهم.
وبحسب مصادر من المنطقة، فإن معاناة السكان تتفاقم بسبب الانبعاثات السامة التي تنتج عن حرق النفايات بشكل دوري في غياب تام لأي نظام للفرز أو المعالجة.
ويزداد الوضع سوءا، وفقا لذات المصادر، مع وجود جثث حيوانات نافقة تلقى في المكب، ما يزيد من حدة التلوث ويعرض السكان لأمراض جلدية وتنفسية خطيرة.
هذه الانبعاثات لم تقتصر أضرارها على البيئة فقط، بل امتدت إلى المؤسسات التعليمية القريبة، مما أدى إلى توقف الدراسة في ثانويتين إعداديتين، وحرمان التلاميذ من حقهم في التعليم بشكل طبيعي.
وفي خضم هذا الوضع، قرر المتضررون من الساكنة خوض احتجاجات متواصلة، شملت اعتصامات مفتوحة أمام المطرح، مع منع دخول شاحنات الجماعة إليه، تعبيرا عن رفضهم تحويل منطقتهم إلى مكب نفايات دائم.
وتعكس هذه التحركات حالة اليأس والاحتقان الاجتماعي الذي يخيم على المنطقة، الأمر الذي قد يتحول إلى أزمة أوسع إذا لم تتم الاستجابة لمطالب السكان.
وتتمثل مطالب ساكنة تجزئة “أملال” في نقل المطرح إلى موقع بعيد عن المناطق السكنية، إلى جانب فتح تحقيق نزيه حول أسباب الحرائق المتكررة التي تشهدها المنطقة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال المستمر.
وتعول الساكنة على تدخل عامل إقليم اشتوكة آيت باها الجديد لإعطاء هذا الملف الاهتمام الذي يستحقه، واتخاذ خطوات عملية تنهي معاناتهم الطويلة، وتعيد لهم حقهم في بيئة صحية وآمنة.
التعاليق (0)