اشتوكة أيت باها: تجهيزات حديثة في مستشفى المختار السوسي تواجه النقص الحاد في الأطر الصحية

أكادير والجهات

يشهد المستشفى الإقليمي المختار السوسي بمدينة بيوكرى، حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها، وضعا صحيا غير طبيعي يكشف عن عمق الأزمة التي يعاني منها القطاع الصحي في المنطقة.

وعلى الرغم من تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة جهاز السكانير والمعدات المتطورة للفحص بالأشعة، إلا أن هذا القسم الحيوي ظل معطلا منذ أكثر من سنتين بسبب غياب طبيب متخصص في الأشعة.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن المستشفى يعاني من خصاص كبير في الأطباء، إذ يفتقر إلى 12 طبيبا في مختلف التخصصات، حيث تضطر عشرات الحالات الوافدة إلى قسم المستعجلات إلى التوجه إلى مدينة أكادير لإجراء الفحوصات، رغم وجود المعدات في المستشفى نفسه.

ويرى العديد من الفاعلين المحليين أن الوضع لا يعكس فقط الخصاص في الأطباء، بل يجسد أيضا عجزا في توفير الرعاية الصحية الأساسية في منطقة يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة، معظمهم يعملون في القطاع الفلاحي ويعانون من قلة الموارد اللازمة للتنقل والعلاج في أماكن أخرى.

وأكد هؤلاء أن الخصاص داخل المسستشفى الإقليمي المختار السوسي لا يقتصر على الأشعة فقط، بل يشمل عدة تخصصات طبية حيوية، مما يؤثر على الخدمات اليومية المقدمة للمرضى ويلقي بضغط كبير على الطاقم الطبي والتمريضي الموجود حاليا.

وفي ظل هذه الأزمة، يطالب الفاعلون المحليون والمهتمون بالقطاع الصحي بضرورة تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشكل عاجل لسد هذا الخصاص في الأطر الطبية وضمان توفير الحد الأدنى من التخصصات داخل المستشفى.

وفي سياق متصل، شدد ذات الفاعلين على ضرورة تجويد الخدمات الصحية في المنطقة بما يتناسب مع الكثافة السكانية والاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وتفادي إفراغ الاستثمارات الصحية الموجودة من جدواها.