استياء عارم في صفوف المواطنين بسبب “الهفوات الحكومية“
عبر عدد كبير من المواطنين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما وصفوه ب”الهفوات الحكومية” التي رافقت القرارات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا.
في هذا الصدد، عبر المعنيون عن عدم رضاهم عن القرار الحكومي الذي يقضي بتمديد توقيت الإغلاق الليلي إلى الساعة 11 ليلا بدل الساعة 8 مساء، وهو التوقيت الذي يتزامن مع موعد إقرار حظر التجوال الليلي.
مخاوف من السقوط في المحظور
سجل مواطنون في منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم يخشون من السقوط في فخ “خرق حالة الطوارئ”، نظرا للحيز الزمني المنعدم بين توقيت إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وقرار حظر التنقل الليلي، بالتالي لن يتسنى لهم الوقت للعودة حتى إلى منازلهم.
هذا، وأعرب المواطنون عن مخاوفهم من الإكراهات التي قد يتسبب فيها هذا القرار، وذلك من قبيل تعريضهم للمسائلة القانونية بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية.
استياء عارم وقطاعات مستثناة من التخفيف
ليس تزامن توقيت الإغلاق مع موعد إقرار حظر التجوال القرار الوحيد الذي أثار استياء المواطنين، بل كذلك إبقاء الحكومة على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، والخاصة بالحفلات، والتجمعات والتظاهرات، وقاعات السينما، والجنائز.
ونتيجة لذلك، عبر مهنيو قطاع الحفلات عن استياءهم من عدم شملهم بإجراءات التخفيف، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه أن تسمح لهم الحكومة باستئناف أنشطتهم بشروط احترازية معينة.
واعتبر هؤلاء بأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لم يف بوعوده لهم حول استئناف أنشطتهم المهنية، لافتين إلى أنهم عانوا اقتصاديا واجتماعيا بسبب تداعيات الجائحة.
مطالب بتدارك “الهفوة الحكومية”
طالب المواطنون المتضررون من القرارات الحكومية، سعد الدين العثماني، بإعادة النظر في توقيت الإغلاق الليلي، داعين إياه إلى اعتماد منتصف الليل كقرار لحظر التنقل.
وبالإضافة إلى ذلك، التمس المواطنون تدارك هذا الموضوع في أقرب الآجال تجنبا للسقوط في المحظور.
ومن جانبهم، دعا مهنيو القطاعات التي لم يشملها التخفيف الحكومة إلى تمكينهم من استئناف أنشطتهم المهنية لتعويض بعض من الخسارات الاقتصادية التي طالتهم على مر الشهور الماضية.