أفرجت منظمة الصحة العالمية عن إحصائيات أجرتها بخصوص نسب الانتحار التي شهدها العالم منذ ظهور جائحة كورونا.
في هذا الصدد، ذكرت المنظمة يوم أمس الخميس 17 يونيو الجاري أن تفشي كوفيد-19 زاد من عوامل الانتحار في جميع أنحاء العالم، حيث تسبب في حدوث اضطرابات في المجتمعات ولدى الأفراد على وجه الخصوص.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نسب الانتحار كانت تشهد انخفاضا خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق العالم باستثناء منطقة الأمريكتين، وذلك قبل أن تظهر الجائحة التي قلبت الموازين.
وقال ذات المتحدث : “اهتمامنا اليوم بمسألة الوقاية من الانتحار أهم من أي وقت مضى بعد مرور أشهر عديدة على التعايش مع جائحة كوفيد-19، وما يرتبط بها من عوامل خطر عديدة للانتحار، مثل خسارة الوظائف والضغوط المالية والعزلة الاجتماعية، وجميعها ما زالت ماثلة بقوة”.
وأمام هذا الوضع، أصدرت منظمة الصحة العالمية سلسلة من الإرشادات تحت اسم “عش الحياة”، لتحسين الوقاية من الانتحار.
ودعت المنظمة وسائل الإعلام إلى التعامل بحرص وحذر مع ما تنقله بخصوص حالات الانتحار التي يجري رصدها، موضحة أن أن العديد من التقارير التي أنجزت حول الانتحار، خاصة تلك التي تصف الأساليب المستخدمة أو التي تركز على المشاهير، قد تزيد من مخاطر ما يسمى بـ”الانتحار المقلد”.
وختم المدير العام للمنظمة حديثه قائلا : “لا يمكننا ولا ينبغي لنا تجاهل الانتحار، كل حالة انتحار هي مأساة بحد ذاتها”، داعيا بلدان العالم إلى التعامل بالحذر اللازم مع هذا الموضوع، ونهج أساليب وبرامج تتوخى التقليص من الظاهرة.