يسود الاحتقان في صفوف ساكنة حي بواركان بجماعة التامري، شمال مدينة أكادير، بسبب انطلاق أشغال مشروع حماية الجماعة من الفيضانات، والذي تم بموجبه تغيير مجرى مائي من مساره الأصلي إلى مسار آخر بالقرب من المنازل السكنية وتنزيله وسط الأزقة.

وعبر هؤلاء في شكايات وجهت إلى الجهات الوصية عن عدم رضاهم على تغيير مسار المجرى المائي، مبرزين أن “التخطيط لهذا المشروع يتناقض مع التوجيهات الملكية الداعية إلى حماية الساكنة من الفيضانات”.
وفي سياق متصل، أكد المشتكون أن “المجرى المائي المزمع إنشاؤه بالمنطقة لن يستوعب إطلاقا مياه المجاري الطبيعية، مما سيحوله إلى شعبة مصطنعة وسيؤدي إلى تصدع أو سقوط المنازل أثناء الحفر وبعده، خاصة مع استحضار غياب شبكة الصرف الصحي، الذي سينجم عنه تخريب المطمورات”.
ونبه المتضررون إلى أن تنفيذ المشروع دون تعديل التصميم الحالي من شأنه “تهديد حياة وسلامة السكان ومنازلهم بالتخريب والسقوط”، فضلا عن “ردم المطمورات والإضرار بشبكة تزويد الساكنة بالماء، مما سيجعل القاطنين بالمنطقة عرضة للأوبئة والأمراض الفتاكة، التي ستنجم عن الأزبال والروائح الكريهة وانعدام الماء”.

هذا، واستنكر السكان إصرار الجهات المعنية على استكمال المشروع “دون أخذ بعين الاعتبار مخاطر تغيير المجاري المائية”، داعين السلطات الولائية إلى “التدخل العاجل من أجل وقف الأضرار الحتمية لهذا المشروع”.
وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء بـ”توقيف الأشغال، وإعادة دراسة المشروع بشكل يضمن تفريغ المياه بمجاريها الطبيعية القائمة، مع مراعاة الحماية من الفيضانات، والربط بشبكة الصرف الصحي دون إلحاق الضرر بسلامة السكان ومنازلهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة المنطقة سبق ونظمت وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة التامري تنديدا بالأضرار التي لحقت بمساكنها بسبب مشروع حماية المنطقة من الفيضانات، فيما رفع المتضررون شعارات تطالب برفع الضرر وضمان الاستقرار البيئي والمعيشي في المنطقة.
التعاليق (0)