شهد مستشفى خاص بمدينة الدار البيضاء خلال الساعات الماضية حالة من الاضطراب والفوضى، وذلك على خلفية امتناع إدارته عن تسليم جثة لذويها.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الجثة هي لجندي متقاعد فارق الحياة في قسم الإنعاش بالمستشفى المذكور ليلة السبت الماضي، مشيرة إلى أن الأخير أدخل المستشفى قبل أيام بعد تأكد الإدارة للأسرة أن توفره على التغطية الصحية سيعفيها من أداء تكاليف علاجه.
وأضافت ذات المصادر أن أسرة الفقيد تفاجأت بعد وفاته بامتناع ادارة المستشفى عن تسليم جثته بمبرر وجوب أداء حوالي 30.000 درهم مكصاريف إضافية، وهو المبلغ الذي لم يكن محل نقاش بين الأسرة وإدارة المستفشى في أول يوم دخل فيه للعلاج.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن ذوي الهالك استنكروا مطالبتهم بتلك النفقات الإضافية التي لا يقدرون على تسديدها، فيما أصرت الإدارة على منع تسليمها الجثة إلى حين تسديد فاتورة العلاجات.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، كان قد صرح سابقا بأن المرحلة الراهنة تتطلب التخلص من الممارسات والعادات القديمة في تسديد فواتير العلاج بالمصحات الخاصة، مشيرا إلى أن التوازنات المالية المتاحة للحفاظ على ديمومة التغطية الصحية تستوجب تحديد التكلفة الحقيقية لعلاج كل مواطن.
وشدد ذات المسؤول الحكومي على أن الوزارة الوصية تتعامل بجدية كبيرة مع ما تتوصل به من شكايات بمختلف أنواعها، كما تعمل على تعزيز المراقبة باعتبارها مسألة ضرورية لضمان الشفافية والتواصل مع الجهات المختصة لتصحيح الاختلالات المرصودة.