إيران تواصل ردها العنيف على إسرائيل وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك

99784 jpg خارج الحدود

تواصل إيران تنفيذ رد عسكري واسع على الهجوم الإسرائيلي الأخير، من خلال موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، في تطور ميداني غير مسبوق ينذر بانفجار مواجهة إقليمية مفتوحة.

وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن قواتها الجوية أسقطت عشر طائرات إسرائيلية في مناطق متفرقة من البلاد، بينما أعلنت أجهزة الدفاع الجوي التصدي لهجمات جوية مكثفة في طهران، أصفهان، وأهواز، مؤكدة أن “الهجوم لم ينتهِ بعد، والرد سيتواصل”.

في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن هجمات صاروخية إيرانية عنيفة ومدمرة ستُنفّذ خلال ساعات، مستهدفة مواقع حيوية داخل إسرائيل، ما دفع تل أبيب إلى إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض.

وتزامن ذلك مع طلب الحكومة الإسرائيلية دعمًا أمريكيًا عاجلًا، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، بينما أكد إعلام عبري أن طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادرت إسرائيل وهبطت في أثينا في إجراء احترازي.

في تطور آخر، أعلنت إيران أن قواتها البحرية اعترضت مدمرة تجسس بريطانية في بحر عُمان، ونشرت صورة توثق العملية، ما يشير إلى توسع محتمل لمسرح العمليات نحو المياه الدولية.

من جهة أخرى، كشفت وكالة “تسنيم” أن طائرة مسيّرة إيرانية سقطت قرب منزل قائد أمني إسرائيلي رفيع سابق في “ريشون لتسيون” جنوب تل أبيب، حيث أدى القصف الإيراني إلى سقوط قتلى وجرحى وتسبب في دمار واسع النطاق، وفق ما أكدته الشرطة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن “فقط من وصلوا إلى الملاجئ نجوا”.

ووثقت وسائل إعلام عبرية شهادات صادمة من السكان، من بينها امرأة قالت: “استلمت منزلي بالأمس فقط.. فدمّروه اليوم!”، في تعبير عن حجم الصدمة والدمار الذي خلفته الهجمات الإيرانية.

على مستوى ردود الفعل الدولية، خرج وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بموقف حازم داعم لإيران، معلنًا أن “بلاده لن تطبع مع إسرائيل أبدًا”، وداعيًا إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي. كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجمات الإسرائيلية، واعتبرها “غير قانونية”.

وأكدت السعودية، عبر هيئة الرقابة النووية، أن الوضع البيئي بعد استهداف منشآت تخصيب يورانيوم في إيران “قيد التقييم”، بينما نفت تركيا أي علاقة لها بتسريب بيانات حساسة إلى إسرائيل عبر منظومة “الناتو”.

وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت إيران اعتقال 19 شخصًا بتهمة “التعاون مع إسرائيل” و”تشويش الرأي العام”، فيما أكدت مصادر لـRT أن مستشار المرشد الأعلى توفي متأثرًا بإصابته إثر الغارات الإسرائيلية، بينما لا يزال مصير طيار مقاتلة F-35 الإسرائيلية التي أسقطها الجيش الإيراني مجهولًا.

وفي خضم هذا التصعيد، حذرت الولايات المتحدة إيران من “الإقدام على قرار سيئ جدًا” قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه، بينما أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون إدانتها الصريحة للضربات الإسرائيلية على إيران.

وأكدت صور الأقمار الصناعية عدم تضرر منشأة فوردو النووية كما ادعت تل أبيب، بينما أكدت مصادر رسمية في طهران اندلاع حريق كبير في حقل “فارس الجنوبي” للغاز جراء هجوم إسرائيلي مباشر.

وفي العراق، ناشد محافظ أربيل السكان بعدم تخزين المواد الغذائية، مؤكدًا أن الإقليم “ليس طرفًا في الصراع”، فيما سقطت شظايا أجسام جوية في الأردن، أدت إلى إصابة 3 أشخاص في منطقة سكنية.

على الصعيد الجيوسياسي، حذر الكرملين من خطورة التصعيد، ناقلًا عن دونالد ترامب خلال اتصال مع فلاديمير بوتين أن الوضع في المنطقة “مقلق للغاية”.

كما وجهت إيران رسائل مباشرة إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا بأنها ستستهدف منشآتها في المنطقة إذا استمر دعمها لإسرائيل، مؤكدة أن “المرحلة القادمة قد تكون أكثر كلفة مما يتصور الجميع”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً