أثارت بعض التصرفات التي أقدم عليها أربعة مثليين في تركيا حنق الرئيس رجب طيب إردوغان، الأمر الذي حذا بهذا الأخير إلى مهاجمتهم بشدة في تصريحات أدلى بها يوم أمس الإثنين فاتح فبراير الجاري، واصفا إياهم ب”المخربين”.
هذا، وكان الشبان الأربعة قد عمدوا إلى تعليق صورة للكعبة، أحد المقدسات الإسلامية، في حائط الجامعة التي يدرسون بها، واضعين عليها علم ” قوس قزح” باعتباره رمز المثلية، الأمر الذي جعل الرئيس التركي يتهمهم ب” التخريب والقيام بأعمال غير أخلاقية “.
وإزاء هذا الفعل، اتهمت السلطات التركية الشباب الأربعة بـ”التحريض على الكراهية”، و أمرت بسجن اثنين منهما، فيما وُضِع آخران في الإقامة الجبرية.
إلى ذلك، وجه الرئيس التركي خطابا إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، شدد فيه على ” أن المستقبل لا يحتاج شبابا من مجتمع الميم، بل شباباً يكونون جديرين بتاريخ هذه الأمة المجيد” .
يذكر أن هذه الواقعة أثارت جدلا واسعا في تركيا، بين رافض لما أقدم عليه هؤلاء الشباب، وآخر منتقد للتصريحات التي وصفتهم ب” المنحرفين” و” المخربين”، باعتبار ذلك أوصافا لا تليق بهم كأتراك اختاروا اتباع ميولهم الجنسي.