علمت أكادير 24 من مصادرها العلمية بأنه تم فتح بحث حول قضية اعتداء زوج على زوجته بالضرب و الجرح و اللفظ المعنوي بزنقة آسفي بانزكان حيث تدخلت الشرطة لمرافقتها بعد زوال يوم الجمعة الماضية 20 دجنبر 2024 إلى البيت الزوجية من أجل أخد جميع أغراضها بما في ذلك أغراض أبنائها الصغار المتعلقة بالدراسة.
هذا، و أكد شهود عيان لموقع أكادير 24 بأنه و لولا صيحات الاستغاثة التي هزت المكان، لما توقف المعتدي (الزوج) عن الاعتداء على الضحية بغطاء الطاجين الذي تكسر على رأسها و تسبب لها في جروح غائرة الأسبوع الماضي، كما لم تسلم بنتها الصغيرة من نصيبها من الضرب و الجرح.
جاء ذلك بعدما تصاعدت الضغوط المجتمعية و الحقوقية للمطالبة بحماية الضحية ومحاسبة الجاني. و سبق لمصادر أكادير 24 أن أكدت بالزوجة، التي تعرضت للاعتداء الجسدي والنفسي، و التي لجأت إلى عائلتها عقب الحادثة، امتنعت في البداية عن البوح خوفًا من التهديدات وردود الفعل.
لكن، وبعد تدخل الجهات المعنية، تم إقناع الزوجة بتقديم شكوى رسمية، مما دفع الشرطة إلى التحرك الفوري. وتم القبض على الزوج لاستجوابه في إطار التحقيقات الجارية.
وأشارت مصادر أكادير 24 إلى أن الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق وأن تعرضت الزوجة لسوء المعاملة من زوجها، لكنها التزمت الصمت خوفًا من التبعات.
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا بين الجمعيات النسائية المناهضة للعنف الأسري بأكادير و إنزكان، حيث عبّرن عن استيائهن من استمرار مثل هذه الحالات، ودعون إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة على مرتكبي العنف الأسري. كما طالبن بتعزيز آليات الحماية للنساء اللواتي يعانين من الإساءة في صمت.
ترى هل ستفتح هذه الحادثة الباب مجددًا للنقاش حول أهمية التوعية المجتمعية وتعزيز القوانين التي تردع مرتكبي العنف الأسري وتوفر الحماية للضحايا؟