اعتقلت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بتنسيق مع أعضاء الوحدة المركزية لمحاربة الهجرة السرية، مؤخرا، ثلاثة مهاجرين غير شرعيين، يحملون الجنسية الجزائرية، متهمين بقتل مهاجرين مغاربة عبر إلقائهم في عرض البحر.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، فإن هؤلاء المهربين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 33 سنة كانوا رفقة المهاجرين المغاربة على متن قارب للهجرة غير الشرعية غادر الجزائر متجها إلى ألميريا قبل حوالي 10 أيام.
وأضافت ذات المصادر أن القارب تاه في عرض البحر، ثم توقف محركه فجأة بسبب حادث فني وبدأ الماء يتسرب إليه، وهي الحادثة التي تزامنت مع وفاة أحد الضحايا، دون تحديد الأسباب، فقام المتهمون بإلقاء بعض المهاجرين في البحر، هربا من المسؤولية الجنائية.
هذا، وقد فتحت السلطات الإسبانية تحقيقا في الواقعة بعد العثور على جثث المهاجرين المغاربة التي لفظها البحر، لتتوصل فيما بعد إلى بعض الشهود الذين نجوا من الحادثة، والذين أكدوا تخلص المهربين من الضحايا عبر إلقائهم في البحر.
وتبعا لذلك، توبع المتورطون في القضية من طرف الجهات القضائية المختصة من أجل القتل غير العمد للمهاجرين مغاربة وإلقاء جثثهم في البحر، وتسهيل الهجرة غير الشرعية وارتكاب جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب.
الصورة من الأرشيف