يقبل عدد كبير من المواطنين على الإفطار في الشواطئ خلال شهر رمضان، من أجل الاستمتاع بلحظات من الهدوء والاسترخاء في أحضان البحر بعد ساعات طويلة من الصيام.
وعلى غرار باقي المدن المغربية، يتوافد سكان أكادير وضواحيها على شاطئ المدينة كل يوم قبل حلول موعد الإفطار بساعات من أجل حجز مكان لهم في ضيافة البحر قبل اكتظاظ المكان، محملين بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات.
وإلى جانب ذلك، يتوافد مواطنون آخرون، منهم عائلات وأسر ومجموعات من الرفاق والأصدقاء على شواطئ شمال أكادير، بما فيها تغازوت وإيمي وادار، من أجل تلافي الزحمة والاكتظاظ، والاستمتاع بإفطار شهي بعيدا عن صخب المدينة وأجوائها.
لكن في المقابل، استنفرت موائد الإفطار الرمضانية التي تعج بها الشواطئ العديد من الجمعيات البيئية، والتي انتقدت غياب الوعي لدى بعض الأفراد الذين يتخلصون من النفايات المنزلية في الشواطئ.
في هذا السياق، أفاد أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة، أن “موائد الإفطار أضحت طقسا سنويا تحرص الأسر المغربية على إحيائه من باب الترفيه والترويح عن النفس، غير أنه يجب عليها أن تكون مسؤولة عن سلامة الشواطئ”.
وأكد ذات الناشط البيئي أن “ترك بقايا موائد رمضان بالشواطئ مسألة غير مقبولة في ظل الرهانات البيئية للمملكة”، مشددا على أن “هذا السلوك غير المسؤول يخلف خسائر بيئية خطيرة”.
وأضاف كرير أن “الجمعيات البيئية دأبت على تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ خلال شهر الصيام، حيث يتم توزيع أكياس بلاستيكية عليهم من أجل تجميع النفايات، لكن يجب على الجميع الالتزام بهذا الإجراء وتحويله إلى سلوك مواطناتي”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن “حماية الشواطئ مسؤولية جماعية، وبالتالي وجب على الجميع المساهمة بشكل أو بآخر في جمع مخلفات موائد الإفطار في أكياس بلاستيكية”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.