تسببت النقاشات المتزايدة حول إمكانية إلغاء شعيرة عيد الأضحى هذه السنة، والتي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في انخفاض أسعار الخرفان بالسوق الأسبوعي المعروف وطنيا بسوق الخميس بإقليم تارودانت.
فقد أدى تداول فكرة إلغاء الأضحية بسبب النقص الحاد في القطيع وتوالي سنوات الجفاف إلى ظهور عدد كبير من رؤوس الخرفان بالسوق المشار إليه، حيث سارع عدد من مربي الماشية “الكسابة” إلى جلب أعداد كبيرة من الخرفان بهدف بيعها قبل صدور أي قرارات قد تؤثر على مستقبل القطاع، خاصة في ظل تأخر التساقطات المطرية التي زادت من صعوبة توفير الأعلاف.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الوضع أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار، حيث تراجعت الأثمنة بنسبة تتراوح ما بين 1000 و1500 درهم، ما جعل العديد من مرتادي السوق يشعرون بنوع من الارتياح، رغم المخاوف المستمرة بشأن وضعية القطاع ومستقبل الأسعار في الأشهر المقبلة.
وفي هذا السياق، أوضح أحد الكسابة من منطقة هوارة أن سعر الخروف الذي كان يتجاوز 5 آلاف درهم الأسبوع الماضي أصبح اليوم في حدود 3700 درهم، متوقعًا استمرار انخفاض الأسعار بشكل أكبر في حال تم تأكيد إلغاء عيد الأضحى، إذ سيجد مربي الماشية صعوبة في تقديم العلف للخرفان لسنتين متتاليتين في انتظار عيد الأضحى لعام 2026.
ورغم هذا الانخفاض الملحوظ، فإن تأثيره لم ينعكس بشكل واضح على أسعار اللحوم الحمراء، حيث استغل لوبي الأضاحي الوضع للحفاظ على استقرار الأسعار ومنع انهيارها، مما يضمن استمرار تحقيق أرباح مرتفعة خلال موسم العيد.
يظل الوضع مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في انتظار توضيحات رسمية حول مستقبل عيد الأضحى هذه السنة، في ظل استمرار تداعيات الجفاف وتأثيره على قطاع الماشية بالمغرب.
التعاليق (0)