“إسكوبار الصحراء”: لطيفة رأفت في عين العاصفة.. هل تكشف شهادتها تناقضات صادمة؟

nassiri مجتمع

agadir24 – أكادير24

تستمر فصول قضية “إسكوبار الصحراء” في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لتُزيح الستار عن تطورات مثيرة تزيد من تعقيد هذا الملف الذي شغل الرأي العام. في جلسة الجمعة 23 ماي 2025، استمعت المحكمة إلى أقوال سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي وأحد أبرز المتهمين في القضية.

طلب استدعاء لطيفة رأفت: مفاجأة تقلب موازين القضية

لم تخلو شهادة الناصري من مفاجآت مدوية، حيث طالب صراحة باستدعاء الفنانة المغربية لطيفة رأفت للإدلاء بشهادتها أمام المحكمة. هذا الطلب جاء مدفوعاً بما وصفه الناصري بـ”التناقضات” الصارخة في تصريحات الفنانة السابقة، مشيراً إلى اختلاف أقوالها بين مراحل التحقيق المختلفة.

وبنبرة تعكس حيرته وتساؤلاته، خاطب الناصري المحكمة قائلاً: “كاينة لطيفة عند الشرطة، ولطيفة عند قاضي التحقيق، ولطيفة عند الصحافة.. شكون نتيقو؟”. هذا التساؤل يلخص جوهر دفاع الناصري الذي يرى أن شهادة لطيفة رأفت المباشرة أمام المحكمة ستكون حاسمة في كشف الحقيقة وتوضيح التضارب في أقوالها، خاصة بعد أن أنكرت بعض التصريحات المنسوبة إليها أمام قاضي التحقيق.

اتهامات صريحة وتفنيد للوقائع

وخلال الجلسة، اتهم الناصري المغنية لطيفة رأفت بتقديم تصريحات متناقضة وفبركة وقائع “وهمية”، مثل واقعة تسلمه كيساً بلاستيكياً يحتوي على مبلغ 2 مليار سنتيم نقداً من الحاج “المالي”. ونفى الناصري أيضاً واقعة اختياره لمجموعة من الخواتم الذهبية لعرضها على لطيفة رأفت.

كما استغرب الناصري من اتهامه بالتوسط للحاج المالي من أجل نيل الجنسية المغربية عبر شهادة انتساب للزاوية الناصرية. وصرح الناصري أمام القاضي علي الطرشي بأن زيارة الولي الصالح سيدي أحمد بن ناصر ليست شرطاً للحصول على الجنسية المغربية، موضحاً أن الزاوية تمنح شهادة انتساب “رمزية” فقط، مؤكداً أن هذه الوقائع من نسج خيال “المالي” ولطيفة رأفت. وأضاف أن جميع الادعاءات حول هذا الموضوع “كاذبة” ولا أساس لها من الصحة، بما في ذلك قضية منح المالي 150 مليون سنتيم للجهة المنظمة لمهرجان زاكورة واستغلالها في حملة انتخابية، مشدداً على امتلاكه وثائق تثبت أن المالي لم يكن ضمن المدعوين الرسميين.

ملف يتجاوز قاعة المحكمة

إن قضية “إسكوبار الصحراء” ليست مجرد ملف قضائي عادي، بل هي قضية قانونية وإعلامية تثير اهتماماً واسعاً، ليس فقط لتورط شخصيات بارزة فيها، بل لتشابك خيوطها وتعقيد حيثياتها التي تتكشف تباعاً مع كل جلسة. تتجاوز تداعيات هذه القضية حدود قاعة المحكمة لتلامس الرأي العام الذي يتابع عن كثب كل تطوراتها، متطلعاً إلى جلاء الحقيقة في هذا الملف الذي يمس أسماء وشخصيات معروفة في مجالات مختلفة.

ستبقى الأنظار متجهة نحو محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في انتظار ما ستحمله الجلسات القادمة من تطورات، وما إذا كان طلب الناصري باستدعاء لطيفة رأفت سيُحدث تحولاً جوهرياً في مسار القضية، كاشفاً عن حقائق جديدة قد تغير مجرى الأحداث في هذا الملف الشائك.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً