إسبانيا تدق ناقوس الخطر بسب مرض ينتشر في صفوف الأطفال، وحمضي يدخل على الخط

التهاب الكبد الحاد أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

دقت الجارة الشمالية للمغرب “ إسبانيا” ناقوس الخطر بعد تسجيل 30 حالة من التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ، منذ بداية هذا العام، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة في البلاد.

وحسب ذات التقرير، فإن هذا المرض الغامض انتشر بشكل أساسي في صفوف الأطفال الصغار، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الصحة الإسبانية التحقيقات للتأكد من منشإ هذا المرض، وكذا معرفة ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد غير المعروف مقارنة بما هو متوقع.

وأكدت الوزارة أن لا صلة تربط بين الحالات المرضية المسجلة في البلاد، كما نفت وجود أي روابط وبائية بين الحالات.

ويأتي انتشار حالات التهاب الكبد الحاد في إسبانيا في الوقت الذي أبلغت فيه منظمة الصحة العالمية عن رصد 650 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض بين الأطفال في الفترة الممتدة ما بين 5 أبريل و 26 ماي، مشيرة إلى أنها تواصل التحقيق في 99 حالة أخرى.

ومع انتشار المخاوف في صفوف المواطنين المغاربة حول هذا المرض الذي استنفر سلطات الجارة الشمالية، تفاعل الطبيب طيب حمضي، الباحث في النظم والسياسات الصحية، مع الموضوع مدليا بمجموعة من التوضيحات.

في هذا السياق، أكد الطبيب حمضي أن “مرض التهاب الكبد الحاد لا ينتقل من طفل إلى آخر”، مرجحا أن يكون هذا المرض  ناجما عن اجتماع عاملين أو 3 من أمراض أخرى”.

وسجل حمضي أن “التشخيصات المحتملة المسببة للمرض هي تكالب الفيروس الغدي (مرض معدي) مع فيروس كورونا (معدي) مع مرض آخر أو عوامل أخرى مجهولة جميعها أنتجت في الأخير التهاب الكبد الحاد (غير معدي)”.

وأضاف حمضي أنه “لا يعرف لحد الساعة ما إذا ازدادت نسبة هذا المرض، أم أن الأمر متعلق فقط بارتفاع نسبة تشخيصه”، مؤكدا أن “جميع حيثيات هذا المرض، وبالخصوص مع ظهور أعراضه على 650 حالة في 33 دولة، لا تزال قيد الدراسة”.

وحول إمكانية وصول المرض إلى المغرب عبر الحدود، أردف الباحث في النظم الصحية أن “التحليل الابديميولوجي للحالات المسجلة لا تبين علاقة وبائية بين الحالات، لذلك حتى وإن كانت الأسباب فيروسية معدية فإنه من الواضح أن هذا السبب الفيروسي غير كاف لانتقال الوباء من شخص لآخر”.

وسجل المتحدث نفسه أن “المرض غير معد ولا يشكل أي مشكل على مستوى الأسفار عبر الحدود، وإنما يجب أخذ الحيطة والحذر عبر النظافة وغسل اليدين و إيلاء الاهتمام للأعراض في بدايتها من أجل زيارة الطبيب”.

ولفت حمضي إلى أن الأطفال المعرضين للإصابة بالمرض تتتراوح أعمارهم من أقل من 5 سنوات إلى 16 سنة”، مشددا على ضرورة “تحلي المواطنين باليقظة و تتبع أعراض أطفالهم والتوجه بعدها إلى الأطباء الذين سيقومون بإجراء التحاليل لتشخيص المرض، لأنه يستوجب رعاية صحية”.

ومن بين أعراض التهاب الكبد الحاد، حسب حمضي، التعب و الإسهال وألم البطن وخروج غائط أبيض، مشددا على أن “كل هذه الأعراض تستلزم استشارة الطبيب في الحين، ذلك أن نسبة 6 إلى 10 في المائة من المصابين بالمرض يحتاجون إلى زراعة كبد، وهو أمر في غاية الصعوبة”.

وشدد حمضي على ضرورة التقيد بالنظافة وغسل اليدين وعدم ملامسة الوجه والفم بأيدي متسخة من أجل تجنب مسببات المرض، مبرزا أنه “كلما حاربنا انتشار هذه الفيروسات وقلصنا نسبة انتشارها كلما أضعفنا خطر ظهور حالات إضافية من التهاب الكبد الحاد”.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.