طال إرتفاع جديد حصيلة زلزال تركيا المدمر، موازاة مع تدفق المساعدات الدولية على البلاد.
هذا، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا اليوم السبت إن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر ارتفعت إلى 40642 قتيلا.
على صعيد آخر، اكتملت في ولاية ملاطية التركية، 40 بالمئة من البنية التحتية لمدينة المنازل مسبقة التجهيز، المخصصة لمنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد.
وتواصل فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” أعمال بناء المدينة على مساحة إجمالية قدرها 190 ألف متر مربع.
وسيتم نصب 2100 منزل في المدينة، وتبلغ مساحة كل واحد منه 21 مترا مربعا، ومزودة بالمرافق الأساسية مثل المرحاض والحمام والتدفئة.
وبدأت الفرق بتركيب المنازل في الأماكن التي انتهت فيها أعمال البنية التحتية.
ومن المنتظر أن يتم إيواء 10 آلاف و500 شخص في المدينة عقب الانتهاء من الأعمال في أقرب وقت.
يأتي هذا في الوقت الذي يتواصل فيه قدوم المساعدات الدولية إلى المناطق المنكوبة، وذلك 12 يوما بعد الكارثة.
في هذا الصدد ، افتتحت إيطاليا يوم أمس الجمعة مستشفى ميدانيا في مدينة أنطاكيا مركز ولاية هطاي المنكوبة، بطاقة استيعابية تبلغ 150 مريضا يوميا.
ويضم المستشفى الإيطالي 18 طبيبا و43 ممرضا من اختصاصات الجراحة العامة وجراحة العظام، والأطفال والتوليد، كما يحتوي على مختبر وقسم للتصوير الإشعاعي، وغرفتي عمليات.
كما وصلت طائرات جديدة محملة بمساعدات إنسانية من كل من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والجبل الأسود وكازاخستان.
من جهتها، انتهت أذربيجان من إنشاء مخيم لإيواء ضحايا الزلزال في ولاية قهرمان مرعش، يتكون من 760 خيمة، وكل خيمة تتسع لأسرة مكونة من ستة أشخاص.
ونجحت حملة التبرعات في جمع أكثر من 6 مليارات دولار في غضون 7 ساعات لصالح المتضررين من الزلازل.
للإشارة فالزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب الاثنين 6 فبراير، منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.