استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع اعتقال الناشط “س.ب” وإدانته بخمس سنوات نافذة وغرامة قدرها 40 ألف درهم، وذلك على خلفية نشره تدوينات انتقد فيها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأدانت الجبهة في بيان لها ما وصفته بـالحكم “الجائر” الصادر في حق المعني بالأمر، والذي عبر بشكل سلمي عن موقفه ورأيه، كما أعربت عن رفضها محاكمته وطالبت بإطلاق سراحه فورا ووقف المتابعة ضده.
وأفادت الجبهة بأن التدوينات التي توبع المعني بالأمر من أجلها تعود إلى شهر دجنبر من سنة 2020، أي لحظة توقيع اتفاقية التطبيع، مؤكدة أن “هذه المحاكمة وغيرها من أساليب تخويف الشعب المغربي ستتكسر على صخرة صموده ومقاومته للتطبيع حتى إسقاطه وتجريمه”.
وفي سياق متصل، نددت الجبهة بما أسمته “انتقال الدولة إلى اعتقال من يعبر عن رأيه الرافض لأي علاقة مع هذا الكيان القائم على الاستعمار الاستيطاني الاحتلالي”، رافضة هذا “التحول من تجريم التطبيع إلى تجريم مناهضة التطبيع”.
ومن جهته، أفاد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه “تلقى باستغراب شديد خبر اعتقال الناشط الحقوقي المذكور من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أسبوع، ثم محاكمته وإدانته بالحبس النافذ والغرامة”.
وأوضح المرصد الحقوقي أن “حرية التعبير هي حق من الحقوق الدستورية المحفوظة ما دامت تمارس بشكل سلمي وغير مصحوبة بأي عنف مسلح”، مشيرا إلى أن الناشط المعتقل “لم يزد عن التعبير السلمي عن رأيه في التطبيع مع كيان الاحتلال العنصري”.
وتبعا لذلك، طالب المرصد بـ”إطلاق سراح المعتقل فورا وتمتيعه بحقه في محاكمة عادلة وفق ما يضمنه الدستور وكل المواثيق الدولية الملزمة للدولة المغربية”، كما طالب بـ”وضع حد للتضييق على مناهضي التطبيع، باعتبار أن الشعب المغربي قاطبة يرفضه”.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أدانت مطلع الأسبوع الجاري المدون “س.ب” بالسجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 40 ألف درهم بسبب منشورات على ”فيسبوك” انتقد فيها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي واعتبرت “مسيئة” للملكية، حسب تصريحات محاميه.
وكشف ذات المتحدث أن وقائع هذه القضية تعود إلى دجنبر 2020 عندما نشر موكله المقيم في دولة قطر تدوينات يرفض فيها الاتفاق القاضي باستئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء.