طالبت أزيد من 20 جمعية بأيت ملول الجهات الوصية، بـالتدخل العاجل من أجل ما اعتبرته “استتباب الأمن بالمدينة، وبذل مجهودات من أجل تحسين الوضعية الأمنية بالمنطقة“، مؤكدة في شكاية وجهتها إلى وكيل الملك بابتدائية إنزكان، ووالي أمن أكادير، ورئيس مفوضية الشرطة بالمدينة، بوضع حد لحالة “اللاأمن” التي تسود أغلب الأحياء بالمدينة، و مظاهر الانفلات الأمني الذي تتجلى في بسط عصابات لسيطرتها على المدينة، حيث يتم “اعتراض سبيل المواطنين تحت التهديد بأسلحة بيضاء، وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر بشكل مهول“.
وأوضحت الشكاية التي تتوفر أكادير24 على نسخة منها، أن المؤسسات التعليمية لم تنجُ من غياب الأمن، حيث يعرف محيط المدارس انتشارا واسعا لمروّجي الممنوعات، فضلا عن انتشار ترويج أنواع معينة من المحضورات وسط أحياء كبرى من المدينة، كالنفحة والكالة، مع غياب دوريات ليلية لمصالح الأمن والسلطات المحلية”، مشيرة أنه “رغم لقاءات مع المسؤولين بالمفوضية، يتم تفعيل تدخلات محدودة، سرعان ما تتوقف، تحت ذريعة قلة الموارد البشرية واللوجستية“.
وتعقيبا ما ورد في الشكاية، أعرب مصدر مقرب، أن السلطات الأمنية بالمدينة تعمل كل ما في وسعها من أجل استتباب الأمن و توفير الطمأنينة للمواطنين، من خلال عدد من الحملات الأمنية و الدوريات التي تقوم بها عناصر مفوضية الشرطة، وهو ما ساهم في تراجع نسبة الإجرام، ويبقى أكبر هاجس للمسؤولين الأمنيين – يضيف المصدر نفسه – ، بالمدينة هو قلة الموارد البشرية و اللوجيستيكية و التي من شأن توفيرها المساهمة بشكل ملحوظ في القضاء على مختلف الظواهر الاجرامية بالمنطقة عموما.