كشف مكتب حفظ الصحة بالمجلس الجماعي لمدينة أيت ملول، أنه تم جمع حوالي 6064 حيوانا من القطط والكلاب الضالة بالمدينة، إلى جانب تلقيح 1776 شخصا من المصابين بعضات هذه الحيوانات، وذلك خلال الفترة الممتدة من سنة 2019 إلى غاية شهر غشت المنصرم.
وحسب ما أورده لحسن بلاج، وهو النائب الرابع المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية وحفظ الصحة بجماعة أيت ملول، خلال لقاء تواصلي تم عقده قبل أيام مع مكونات المجتمع المدني بالمدينة، فقد بذل مكتب حفظ الصحة مجهودات كبيرة في جمع القطط والكلاب الضالة وعمل على تقديم خدمات التلقيح على مدار الأسبوع للمصابين بعضاتها.
وأوضح بلاج أنه تم رصد ميزانية لتوفير اللقاحات ضد السعار بلغت قيمتها 890 ألف درهم، مشددا على ضرورة إيجاد حل لظاهرة الكلاب والقطط الضالة المنتشرة بأكادير الكبير، بحيث باتت تقلق راحة المواطنين وتهدد سلامتهم الصحية، وخاصة فلذات أكبادهم الذين يتعرضون لهجمات مباغتة وشرسة من قبل هذه الحيوانات.
ووفقا للمتحدث نفسه، فإنه رغم الجهود المبذولة في محاربة الكلاب والقطط الضالة في أيت ملول، إلا أنها تظل غير كافية بسبب الموقع الجغرافي للمدينة الذي يجعلها ملاذا لهذه الحيوانات نظرا لتواجدها بقرب واد سوس وغابة أدمين وغابة المزار، فضلا عن غياب عمل تشاركي ميداني يساهم في محاربة الكلاب والقطط الضالة على مستوى النفوذ الترابي للجماعات المحيطة.
وأمام هذا الوضع، دعا ممثل مكتب حفظ الصحة السلطات الإقليمية ومعها المجلس الإقليمي للتنسيق بين الجماعات الترابية على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول، على مستوى المكاتب الصحية لتوحيد مجهوداتها، والعمل على تنزيل وتفعيل اتفاقية الشراكة لإنجاز وتجهيز مركز لإيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب الضالة والقطط الشاردة، والتي صادقت عليها مجموعات الجماعات الترابية “التضامن السوسية” في دورة استثنائية يوم 16 ماي 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب حفظ الصحة بأيت ملول قدم أيضا خلال هذا اللقاء التواصلي الذي احتضنته دار الحي مبارك أوعمر عرضا حول المهام التي يضطلع بها في مراقبة جودة المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية ومحاربة الأمراض المعدية ومراقبة المحلات العمومية ذات الطابع الغذائي ومكافحة ناقلات القوارض وداء السعار.