كشفت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول أن تدابير الدراسة الجامعية عن بعد في زمن الطوارئ الصحية مكنت من تأمين ما يفوق 120 مطبوعا و 21 درسا مصورا وأخرى تفاعلية على شبكة النت، تعزيزا لمبادرة التوقيع الالكتروني للطلاب الذي أطلقته الكلية منذ بداية الموسم الجامعي 2020/2019.
وأوضح الدكتور حسن حمائز عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأن مؤسسته اتخذت تدابير حافظت على تأمين حق الطلاب في مواصلة دراستهم الجامعية، عبر وضع مطبوعات محاضرات ودروس رهن إشارتهم، يمكنهم الولوج إليها من حساباتهم الشخصية على موقع الكلية، وهو ما مكن إلى حدود مساء الثلاثاء 07 أبريل الجاري من زيارة يومية تصل إلى 1500 طالبة وطالبا.
وبلغة الأرقام، أفاد حمائز أن المؤسسة الجامعية وفرت 23 مطبوعا بالنسبة لطلبة مسلك الجغرافيا و33 بالنسبة لمسلك الدراسات الفرنسية و67 مطبوعا بالنسبة للدراسات الإنجليزية، إلى جانب إنشاء قناة إلكترونية على موقع “يوتيوب” بتتث إلى بداية الأسبوع الثاني من أبريل الجاري 41 درسا جامعيا مصورا، وبرمجة 45 آخرا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبينما حرص مجموعة من أساتذة كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية على التواصل مع طلابهم عبر منصات منوعة وفرتها المؤسسة الجامعية، انطلق العمل بمنصة ecours-flash.uiz.ac.ma، الخاصة بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، وشرع في تقديم دروس تفاعلية عن بعد من قبل الأساتذة لفائدة الطلاب من مختلف التخصصات، تخصص للإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم واقتراح عدة تمارين وتطبيقات موجهة لهم، يتم تقويمها من قبل الأساتذة المؤطرين.
وتعزز هذا الجهد الجماعي، بعقد شراكة بين الإذاعة الجهوية لأكادير وجامعة ابن زهر، في شخص رئيسها د.عمر حلي لتقديم دروس جامعية عبر الأثير توفر خدمة الدراسة عن بعد لفائدة المئات من الطلاب في الأرياف والبوادي والحواضر، دعما للجهود التي باشرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل بث دروس مماثلة عبر قناة الرياضية يوميا بمعدل 10 محاضرات يومية.
وبحسب عميد الكلية، فقد مكنت هاته الإجراءات التدبيرية من تأمين التواصل المباشر بين الأساتذة والطلاب على امتداد ما تبقي من أسابيع الدورة الربيعية بصفة يومية ومنتظمة، حتى رفع الحجر الصحي ونهاية الطوارئ الصحية والعودة لمدرجات وفصول الدراسة الجامعية، بمعدل يصل إلى زيارة 600 طالبة وطالبا، وهو ما لاقى استحسانا من قبل الطلاب على مستوياتهم وتخصصاتهم.