أيت الحاج: يمكن استثمار تجارب ميدانية من مجال شجر أركان لتطوير قدرات التأقلم و التكيف مع التغيرات المناخية.

ait lhaj مجتمع

agadir24 – أكادير24

أكد عبد الرحمان أيت الحاج، الباحث في التنمية و الفاعل الجمعوي، بأنه يمكن استثمار تجارب ميدانية من مجال شجر أركان لتطوير قدرات التأقلم و التكيف مع التغيرات المناخية.

و توقف أيت الحاج خلال عرضه  في موضوع “قراءة في مؤشرات تغير المناخ و مبادرات التأقلم و الصمود: مجال أركان نموذجًا”، خلال اللقاء الإعلامي حول: “الإعلام ودوره في تعزيز القدرة على الصمود المناخي” المنظم بمراكش اليوم السبت 31 ماي 2025، (توقف) عند أبحاث نشرت خلال تسعينات القرن الماضي، َو التي اعتبرها أبحاثا ركزت على مادة “زيت أركان”، مع إغفال أركان كمجال بيئي و طبيعي و كشجرة.

و اعتبر أيت الحاج بأن أركان يتميز بتنوع بيولوجي فريد من نوعه، من حيث النظم الزراعية، و التنوع الذاتي لهذه الشجرة التي تشكل حاجزا طبيعيا ضد التصحر، و أن 38 ألف هكتار من هذا المجال يتميز بتنوع نظم بيئية كثيرة، بحوالي 11 نظام بيئي.

في هذا السياق، توقف أيت الحاج عند ما سماه الارتباط الوثيق للإنسان مع شجر أركان، و عن أسرار التأقلم و مقاومة التغيرات المناخية، مؤكدا بأن هذه الشجرة تنتج المطر، و تعتبر موردا للثمار و الرعي و الزراعة، رغم تأثرها بالجفاف خصوصا السبع السنوات الأخيرة، و هو ما أدى إلى نقص في الإنتاجية بنسبة 50 إلى 60 بالمائة، ما كان له الوقع السيء على تقلص مساحة أركان، و نقص عدد الأشجار في الهكتار الواحد، و ارتفاع نسب التعرية، فضلا عن فقدان التنوع البيولوجي، و نقص تغذية الفرشة المائية الجوفية.

هذا، و كشف أيت الحاج من خلال مبيان موضح، عن انخفاض عدد السكان في مجال أركان ما بين 10 و 50 بالمائة، بسبب تراجع الإنسان عن تدبير المجال بالطرق السابقة، و فقدان 60 بالمائة من المدرجات الزراعية، و هو ما أدى إلى تدهور مكونات التنوع البيولوجي، والنظم البيئية، وشدد المتحدث نفسه على ضرورة الحفاظ على المجال الحيوي الحالي لشجرة أركان خصوصا مع التوجه نحو الشمال للمجال الأكثر ملائمة للغرس، رغم ما سينتج عن ذلك اشكاليات أخرى أبرزها التصحر.

و ارتباطا بالموضوع، و بخصوص دور شجرة أركان في مجال التأقلم، أكد أيت الحاج، على ضرورة دمج مقاربات المجال لإعادة تأهيله من حيث تسهيل تسريب المياه، و إعادة النظم الزراعية، من خلال رد الاعتبار لشجرة أركان كشجرة تساهم في التوازن و خلق التخفيف، و أشار في هذا السياق إلى غرس 10 آلاف شجرة أركان الفلاحي، و تخصيص استثمار في البحث العلمي، و تأهيل 200 ألف هكتار من حيث المحافظة على الغرس و التربة.

وفي موضوع التخفيف من التغيرات المناخية، توقف أيت الحاج عند إمكانية تسويق قدرات إدماج شجرة الأركان في تحييد الكربون، و أنهى مداخلته بالدعوة إلى إمكانية استنباط نماذج استدامة نموذجية مما سماه “المختبر الحي” كمجال أركان الحيوي، و ايكودار، و هي دروس في حاجة إلى استعمالها في المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية.

وفيما يلي تصريح أيت الحاج لأكادير 24 بخصوص هذا الموضوع :

التعاليق (0)

اترك تعليقاً