أطلقت أكاديمية سوس ماسة أول نسخة من الجائزة الوطنية للبودكاست التربوي، في مبادرة تروم تحفيز الإبداع التواصلي داخل الوسط المدرسي، وتعزيز قيم المواطنة والانفتاح على قضايا الطفولة والتنمية.
واحتضنت مدينة أكادير، اليوم الثلاثاء، فعاليات هذه التظاهرة التربوية، التي تندرج في إطار التشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ضمن رؤية شاملة تروم تعزيز الثقافة الرقمية وتشجيع المواهب الصوتية الناشئة.
وتهدف الجائزة إلى إبراز التحديات التي تواجه الطفل المغربي، وترسيخ دوره المحوري في صناعة مستقبله، من خلال إنتاجات رقمية تفتح النقاش حول القيم الوطنية وتدعم الوعي الجماعي بقضايا التنمية المستدامة.
وقال ميلود أزرهون، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجائزة ترمي إلى تحفيز التلميذات والتلاميذ على استخدام أدوات التواصل الرقمي بشكل هادف، وربطها بالقيم والهوية الوطنية.
وأوضح المتحدث أن الأكاديمية حرصت على توجيه المشاركات نحو إبراز الخصوصيات المغربية الأصيلة في مختلف المجالات، من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي، بما يرسّخ ثقافة التميز والإبداع.
وقد أسفرت النتائج عن تتويج مجموعة من المواهب الصاعدة من مختلف الجهات التعليمية، حيث نال التلميذ وليد بنمصور (سوس ماسة) الجائزة الأولى في فئة التعليم الابتدائي، فيما جاءت سلمى حميداني (درعة تافيلالت) في المركز الثاني، وسكنية أحمد زين (الداخلة وادي الذهب) في المرتبة الثالثة.
وفي فئة التعليم الثانوي الإعدادي، فازت آية ازلك (مراكش آسفي) بالجائزة الأولى، تلتها مروة بصير (بني ملال خنيفرة) ثانية، ومحمد اليعقوبي (طنجة تطوان الحسيمة) ثالثاً.
أما في فئة التعليم الثانوي التأهيلي، فحصلت هاجر رحالي (سوس ماسة) على الجائزة الأولى، متبوعة بـرحيق حرايفي (الدار البيضاء سطات)، وفاطمة الراشيدي (فاس مكناس).
وتعكس هذه المبادرة حرص أكاديمية سوس ماسة على دعم الطاقات الشابة، وتأطيرها في فضاءات إنتاج إعلامي هادف، يسهم في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة، ويدفع المدرسة المغربية نحو الانفتاح على العصر الرقمي ومجالات الإبداع التواصلي.
التعاليق (0)