أكادير : “ولاد الفشوش” يقضون مضجع الساكنة بسبب سباقات الدراجات النارية، وسط مطالب بالتدخل قبل حلول الكارثة.
يسابق العديد من “أولاد الفشوش” بمدينة أكادير الزمن بدراجاتهم النارية، التي ما إن يركبوا على متنها حتى يخيل إليهم أنهم فوق بساط الريح الذي لا يكبح جماحه حسيب ولا رقيب.
وعلاوة على ذلك، يستعرض هؤلاء بمختلف شوارع المدينة مهاراتهم في السياقة عبر “حركات بهلوانية”، تنطوي على كثير من المغامرة والخطورة.
هذه الظواهر تقض مضجع الكثير من السكان لاسيما المرضى والمسنين الذين يحرمون من لحظات الهدوء والسكينة، خاصة خلال الليل، نظرا لما تصدره تلك الدراجات من ضجيج وصوت مزعج.
وفي الوقت الذي تخف فيه حركة الشارع ليلا، أو تنعدم بعد فرض الإغلاق الليلي في رمضان، تصبح الشوارع حلبة للسباقات الجنونية، التي لو صادفت راجلا ما لأردته جثة هامدة في الحين.
هذا، وسبق لمدينة أكادير أن شهدت حوادث مميتة بسبب السياقة الجنونية والمتهورة للدراجات النارية، ومنها حادث اصطدام دراجتين ناريتين كان يقودهما شابان بطريقة متهورة، أمام ثانوية للا مريم، الأمر الذي أسفر عن وفاتهما في الحين، في حين خلفت حوادث مماثلة إعاقة دائمة لدى الكثير من سائقي الدراجات النارية.
وتجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث، تطالب ساكنة مدينة أكادير السلطات بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة حماية لأرواح السائقين وأرواح المواطنين، وكذا من أجل وقف أساليب الإزعاج والضجيج التي تقض مضجع الكثيرين.
الصورة من الأرشيف