تواصل مدينة أكادير ووجهتها الشاطئية تغازوت الحفاظ على بريقهما السياحي خلال صيف 2025، وسط مؤشرات واعدة تنبئ بموسم استثنائي يعيد الأمل إلى قطاع لطالما عانى من تداعيات جائحة “كوفيد-19” والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
ومنذ مطلع شهر يونيو، بدأت ملامح الانتعاش تظهر بشكل ملموس على مستوى الشواطئ، والفنادق، والمطاعم، حيث سجلت المؤسسات السياحية ارتفاعا لافتا في عدد الزوار، وسط أجواء مشجعة ترجح أن يكون هذا الموسم الأفضل منذ أكثر من عشر سنوات.
ووفق معطيات مستقاة من مصادر مهنية، فإن نسب الملء في عدد من الوحدات الفندقية تجاوزت 80% منذ النصف الثاني من يونيو، مع توقعات ببلوغ القدرة الاستيعابية القصوى في شهري يوليوز وغشت، تزامنا مع الإقبال المتزايد من السياح الأوروبيين، خاصة من فرنسا وألمانيا، إلى جانب أفراد الجالية المغربية بالخارج، والسياح المحليين الذين توافدوا على المنطقة بكثافة منذ عطلة عيد الأضحى.
المصادر ذاتها أكدت أن الإقبال الكبير هذا العام ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لعدة تدابير ساهمت في تعزيز جاذبية أكادير وتغازوت، ومن بينها تنظيم الشواطئ وتحسين جودة الخدمات الفندقية واللوجستيكية، فضلا عن إطلاق حملات ترويجية رقمية وميدانية استهدفت أسواقا واعدة، لاسيما في أوروبا ودول الخليج.
ويؤكد المهنيون أن الأرقام والمؤشرات الأولية تضع أكادير مجددا ضمن قائمة أبرز الوجهات الشاطئية في شمال إفريقيا، في وقت تشهد فيه السياحة العالمية تنافسا قويا على استقطاب المسافرين الباحثين عن الجودة والتنوع والاستقرار.
وفي هذا السياق، دعا المتدخلون في القطاع إلى مواصلة الاستثمار في تطوير العرض السياحي المحلي، وتنويع الأنشطة الثقافية والترفيهية، وتيسير شروط الاستقبال والتنقل، بهدف ترسيخ هذا الزخم السياحي وتحويله إلى مسار تنموي مستدام، يعزز مكانة أكادير وتغازوت وجهة سوس ككل في خارطة السياحة الدولية.
التعاليق (0)