يبدو أن حياة الإنعزال والحجر الصحي التي تعيشها منذ مدة كل الأطر الطبية والتمريضية بأكادير وانزكان لم تشفي بعد غليل بعض من دأبوا على قصف كل الجبهات إما سهوا أوعن قصد،بأخبار زائفة هنا أو إشاعات مجانية هناك لتضليل الكل واحباط جبهات طبية متراصة اقسمت على مواجهة وباء قاتل لم يستثن أحدا.
فبعد ما يقارب ثلاثة أشهر متواصلة من المواجهة الشرسة والمباشرة مع الوباء، وراء بدلات وأقنعة واقية مرهقة بعيدا عن العائلة والأبناء،تعايش فيها الكل مرغما مع هواجس الخوف المستمر من نقل الفيروس لأعز المقربين والأحباب ،لازال البعض مصرا على بث سم الإحباط في كأس هذه الأطر المشتغلة منذ اسابيع تحت ثقل ضغط نفسي وعصبي لا يمكن تحمله من طرف أي شخص عادي،لولا نكران ذات ممزوج بحس وطني وضمير مهني عالي خدمة لهذا الوطن.
وعليه، وجب تقدير مثل هذه التضحيات بدل تبخيسها والعمل بجد وكفاءة على رفع المعنويات والحفاظ على صلابة هذا الجيش الأبيض وحمايته من أي تشويش وعدم هدر انجازاته في بيانات وتجاذبات صبيانية فارغة أوحسابات مصلحية أوسياسية ضيقة قد تعصف بمصلحة البلاد والعباد .
وللتذكير،فجائحة كورونا تشعر كل غيور منتمي لقطاع الصحة أنه في وقت حرب مع عدو غادر، و بالتالي وجب الكف عن التضليل خصوصا في هذا الظرف بالذات.
عبدالرحيم شـبـاطــي
التعاليق (0)