سادت مساء يوم أمس الخميس 26 مارس الجاري، حالة من الهلع والذُعْر بين البحارة بميناء مدينة أكادير، بعد أن ظهرت على بحار أعراض شبيهة بالأعراض التي تظهر عادة لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، من قبيل صعوبة التنفس والسعال.
وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فإن حالة الخوف والهول لدى بحارة ميناء أكادير، إستغلها بعض أصحاب النوايا المبيتة من أجل الترويج لأخبار لا أساس لها من الصحة، خصوصا بعد أن قدمت لجنة طبية من أجل نقل الشخص المشتبه في إصابته بالوباء، صوب المستشفى الجهوي الحسن الثاني، بمعية عدد هام من البحارة الذين خالطهم، بغية إخضاعهم جميعا للتحاليل المخبرية الخاصة بمرض “كوفيد19”.
وأضافت ذات المصادر، أن التحاليل التي أجريت على البحار كانت سلبية ، وأنه غادر المستشفى بعدما تلقى الإسعافات الضرورية المتعلقة بحالته.
وكان أحد الأشخاص قد بث تسجيلا صوتيا قال فيه بأن مدينة أكادير ستتحول إلى منطقة حمراء بسبب فيروس كورونا، وهو ما نفاه مصدر أمني لأكادير24. حيث تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة في هذه النازلة.
هذاـ ة وجب التنبيه إلى شيء خطير يقوم به أغلب المهنيين بالميناء وهو مايشكل خرقا للإجراءات التي فرضتها السلطات المختصة للوقاية من هذه الجائحة، فالمراكب التي تواصل الإشتغال، تضم ما بين 25 إلى 30 شخصا، يعملون بشكل يومي دون وسائل الحماية أو الوقاية وفي مساحة محدودة، وهو ما يشكل خطرا على البحارة، وما يزيد الوضع خطورة هو أن أغلب هؤلاء البحارة يبيتون في منازلهم مع عائلاتهم، وينتشرون في مختلف أحياء مدينة أكادير والجماعات المجاورة لها.
لذا وجب على السلطات المختصة إعادة النظر في هذا الأمر قبل فوات الأوان.
التعاليق (0)