أكادير: ميناء جديد… حلم قديم؟ مشروع إعادة تأهيل يثير الجدل حول مستقبل الصيد والسياحة

أكادير والجهات


عاد الجدل حول مستقبل ميناء أكادير إلى الواجهة بعد فوز شركة متخصصة بعقد دراسة لتهيئة محطة للرحلات البحرية. هذا التطور، الذي تبلغ قيمته 2.9 مليون درهم، يعيد طرح تساؤلات حول خطط تحويل الميناء من مركز تجاري ووجهة للصيد البحري إلى ميناء سياحي ترفيهي.

و بحسب الأخبار، فإن موضوع إعادة تأهيل ميناء أكادير طالما كان مصدر خلافات عميقة بين المسؤولين والمهنيين على حد سواء. فالخطة المقترحة لتحويل الميناء إلى مركز للسفن السياحية الضخمة تثير قلق الصيادين والمهنيين من إمكانية الإضرار بسبل عيش الآلاف من الأسر التي تعتمد على الصيد البحري والأنشطة التجارية في الميناء.

ورغم أن فكرة ترحيل الميناء إلى موقع جديد كانت مطروحة منذ سنوات كحل لمشاكل الازدحام وصعوبة رسو البواخر، إلا أنها لم تنفذ بسبب الخوف من الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية. اليوم، يعود المشروع تحت اسم “تهيئة” بدلاً من “ترحيل”، في محاولة لتهدئة الأوضاع.

فهل ستنجح هذه الدراسة في تقديم حلول وسطية توازن بين تطوير السياحة في أكادير والحفاظ على الأنشطة الاقتصادية الأساسية للميناء، أم أن الصراع بين قطاعي السياحة والصيد سيستمر؟