استنكر عدد من المواطنين على صعيد مدينة أكادير انتشار المنشورات والملصقات الانتخابية بمختلف شوارع المدينة وأحيائها، حتى بدت أشبه ما يكون بمكب للنفايات الورقية.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من هذا الموضوع الذي يشكل عبئا على عمال النظافة، كما أنه يزيد من المهام الملقاة على عاتقهم.
مواطنون من منطقة لخصاص بتزنيت، اشتكوا في اتصالاتهم بأكادير 24 من أن رمي المنشورات الانتخابية بالشوارع والتقاطها من طرف الأطفال صغار السن يشكل خطورة عليهم، نظرا لما يمكن أن تحمله من خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد.
ولفت هؤلاء إلى أن حتى تسليم تلك الأوراق للمواطنين يجب منعه، مشيرين إلى أن جل الأحزاب تريد فقط كسب معركة الانتخابات، دون احترام الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة.
وتطرق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بدورهم لهذه الظاهرة، متسائلين عن مكانة البيئة في أجندة الأحزاب السياسية التي يقضي مناضلوها والمشاركون في حملاتها الانتخابية الساعات الطوال في تشتيت الأوراق بشكل عشوائي في الشوارع في بعض الأحيان.
ولفت هؤلاء إلى أن قيام مناصري الأحزاب بتلويث الشوارع والأزقة أمر غير مقبول، كما أنه يشوه جمالية عاصمة سوس ماسة.
ومن جانبهم أعرب عدد من الفنانين عن سخطهم من هذا الموضوع، ومنهم نرجس الحلاق التي نشرت تدوينة على حسابها الرسمي بموقع “انستغرام” ، كتبت فيها:”ما فهمتش الزبل شنو علاقتو بالإنتخابات”.
وتابعت الفنانة المغربية قائلة : ”الأوراق خصها تفرق على الناس مع الشرح و محاولة الإقناع ماشي تشتت فالشوارع”.
ونشرت بدورها بطلة مسلسل سلمات أبو البنات، الفنانة جيهان كيداري، مقطع فيديو تساءلت من خلاله عن الفائدة من رمي الملصقات و الأوراق الدعائية بشكل عشوائي في الشوارع.
وتعالت صرخات المواطنين المنددة بهذه الظاهرة في مختلف المدن المغربية، لكن يبدو أنها لم تلق آذانا صاغية، خاصة في ظل اقتراب انتهاء زمن الحملة الانتخابية، وسعي جميع الأحزاب للتخلص مما في جعبتها من مناشير وكذا وسائل إقناعية أخرى.