احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير ENCG يوم أمس الأربعاء 21 فبراير 2024 لقاءا مفتوحا خصص للتداول في كل ما يتعلق بالساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية بجهة سوس ماسة.
و ترأس هذا اللقاء رئيس جهة سوس ماسة ورجل الأعمال كريم أشنكلي، الذي لقب داخل اللقاء بالقوة الهادئة، نظرا لحنكته وعطائه للمدينة ولجهة سوس ماسة.
و تطرق رئيس الجهة في بداية الحوار إلى الخطوط العريضة للبرنامج الجهوي للتنمية PDR، الذي اعتبره “وثيقة مرجعية و رؤية لمؤسسة الرئاسة”، و الذي قدم برنامجه بشخصه أمام وزير الداخلية والمسؤولين بالرباط، كل في منصبه.
وفي سياق استعراضه لمضامين هذه الوثيقة، التي تمت بلورتها وفق منهجية محكمة، تحدث أشنكلي عن المحاور السبع المؤسسة لها، محور البنية التحتية ذات التوجه الاقتصادي مما يضمن استدامة القطاعات الأساسية للاقتصاد الجهوي بغلاف مالي قدره 12 مليار درهم، ومحور دعم النسيج الاقتصادي والمقاولة وإنعاش التشغيل، والذي يرتكز بالأساس على دعم المقاولة والابتكار والاقتصاد الاجتماعي، بغلاف مالي قدره 1.4 مليار درهم.
وإلى جانب ذلك، استعرض أشنكلي تفاصيل محور التهيئة المجالية، والذي يهدف إلى تأهيل مراكز العمالات والأقاليم ومراكز الجماعات مما يسمح بتأطير المجال وفك العزلة عن العالم القروي بغلاف مالي يقدر ب 15.4 مليار درهم، ومحور التنمية البيئية بغلاف مالي قدره 5.6 مليار درهم، إضافة إلى محور التنمية الاجتماعية بغلاف مالي قدره 2.9 مليار درهم، وكذا محور ترسيخ اللغة والهوية الأمازيغيتين باعتبارهما من خصوصية الجهة بغلاف مالي 300 مليون درهم، بالإضافة إلى محور الحكامة بغلاف مالي يقدر ب 0.1 مليار درهم لأجل اعتماد آليات مبتكرة مما يضمن التنزيل السليم لمضامين البرنامج، وللرفع من نجاعة مؤسسة الجهة.
وفي سياق آخر، تحدث رئيس الجهة عن ميناء أكادير، الذي اعتبر أن ” تأهيله يعد من الأولويات”، إضافة إلى إنجاز مشروع الميناء الجاف بالمنطقة الصناعية بجماعة الدراركة بأكادير، وهو المشروع الذي سيمكن من تسهيل الخدمات المينائية وخصوصا في قطاعات التصدير بجهة سوس ماسة.
وشدد أشنكلي على أن من شأن إنجاز هذا المشروع تقريب الخدمات التصديرية من مختلف المؤسسات الإنتاجية المتواجدة بالمناطق الصناعية الثلاث الموجودة بأكادير، بالإضافة إلى الشركات الفلاحية الموجودة بإقليمي شتوكة-أيت باها وتارودانت، وكذا وحدات الصيد البحري بالمناطق الجنوبية.
هذا، وتناول أشنكلي خلال اللقاء المفتوح موضوع “واد ديسنت” الذي أطلق عليه “Hippies” إسم “paradise valley” أو جنة الأرض، حيث تحدث عن الإهمال الذي يطال هذا الأخير، رغم امتلاك جميع المحفزات لصنع الهيدروجين بالمنطقة، موضحا أن “طريقة الصنع تتضمن كلا من هيدروكسيد الصوديوم والفيروسليكون والماء ومزجها مع بعضها البعض، حيث تضاف كميات مدروسة من الماء مع ضغط الهيدروكسيد والفيروسليكون، ينتج عنها الهيدروجين وبخار الماء بالإضافة إلى سيليكات الصوديوم”.
وفي موضوع آخر، تحدث رئيس جهة سوس ماسة عن المشاريع التي سيتم إنجازها بتراب الجهة، ومنها تيزنيت التي ستتعزز ببناء محطة تحلية جديدة، وتارودانت التي ستحتضن مشروعا ضخما يتمثل في المنجم الكبير الذي سيعود على المنطقة بالعديد من الفوائد.
وختم كريم أشنكلي اللقاء المفتوح بالتفاعل مع أسئلة الحضور التي تعددت مواضيعها و محاورها، والإجابة عنها، مؤكدا أنه يتحدث بكل حيادية و مصداقية.