كشف تقرير “مؤشر المدن العالمية 2025” الصادر عن مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس” عن تحسن لافت في تصنيف مدينة أكادير، مما يعكس ديناميكية اقتصادية واعدة.
ففي الوقت الذي حافظت فيه مدن عالمية كبرى على صدارتها، وشهدت مدن مغربية أخرى تباينات في أدائها، برزت أكادير كنموذج للتقدم.
ففي خضم التغيرات الديموغرافية والاقتصادية المتوقعة بحلول عام 2050، والتي يتوقع أن تستقطب المدن الكبرى أكثر من نصف مليار نسمة إضافي مع تضاعف متوسط الدخل الأسري، تبرز أهمية تهيئة بيئة حضرية مستدامة وعادلة. هنا، يتجلى الإنجاز الذي حققته أكادير. فقد قفزت المدينة 63 مركزًا في المؤشر الاقتصادي، لتنتقل من المرتبة 719 إلى المرتبة 656 عالميًا. هذا التحسن الملحوظ يعكس الجهود المبذولة في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية وجذب الاستثمارات، مما يبشر بمستقبل مشرق للمدينة.
بينما احتلت الدار البيضاء المرتبة 412 عالمياً في المؤشر الاقتصادي، والمركز 260 في مؤشر الموارد البشرية، والمرتبة 584 في مؤشر جودة الحياة، جاءت الرباط في المرتبة 447 عالميًا. أما طنجة فقد حلت في المرتبة 584، وتلتها فاس في المرتبة 640، ومراكش في المرتبة 648. بينما صنفت مكناس في المرتبة 682 عالميًا. هذه التباينات في التصنيف تعكس التحديات والفرص المختلفة التي تواجه كل مدينة في مسارها نحو التنمية الشاملة.
و على الصعيد الدولي، حافظت نيويورك على صدارة التصنيف الاقتصادي، متبوعة بلندن وباريس، فيما تذيلت القائمة مدينة سوكوتو النيجيرية. وعربياً، تصدرت دبي المدن العربية بحلولها في المرتبة 50 عالميًا، تليها أبو ظبي (73)، ثم الرياض (97). هذه التصنيفات تؤكد على أهمية التنافسية العالمية والتخطيط الاستراتيجي للمدن لتعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية والديموغرافية العالمية.
التعاليق (0)