عرفت مدينة القليعة ضواحي أكادير إلى حدود اليوم الأحد 19 أبريل الجاري، تسجيل 8 حالات لإصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بعد ظهور البؤرة العائلية بمنزل سائق الشاحنة الخمسيني الذي تسبب في إصابة ستة أفراد من عائلته.
لكن وجب التذكير أن هذه الحصيلة والتي تبدو مرتفعة، كانت ستكون أثقل لولا الجهود الجبارة المبذولة من طرف قائد الملحقة الإدارية الأولى بمدينة القليعة والذي كان له الفضل في إكتشاف هذه البؤرة رغم عدم تبليغ المصاب بنفسه.
فمباشرة بعد توصله بالمعلومة من أحد أعوان السلطة، تحرك القائد المذكور وقام بتنفيذ البروتوكول حرفيا ما نتج عنه تشخيص هذه الحالة التي تحولت إلى بؤرة.
قائد، يعشق العمل بعيدا عن الأضواء وفي صمت تام، ساهت جهوذه في عزل حي كامل لحماية الساكنة، كما أنه يحرص على إمدادهم بالمستلزمات الضرورية وأحيانا من ماله الخاص.
ولحد كتابة هذه السطور، لا زال هذا القائد يستنفر مختلف أعوان السلطة لحصر المخالطين خصوصا بعد تسجيل حالتين إضافيتين ليلة أمس. كما أن صيته الذي ذاع بين الساكنة مكنه من كسب إحترامها وتقديرها، وهو ما سهل عليه تنفيذ الإجراءات الإحترازية بكل سلاسة وفي صمت تام.