رفع فاعلون جمعويون ورؤساء جمعيات المجتمع المدني و ممثلو الهيئات الحقوقية بجماعة التامري تعرضا إلى رئيس الجماعة، بخصوص صفقة مشروع استخراج وتكسير مواد الطمي بواد أسيف نسرو الواقع بالنفوذ الترابي لذات الجماعة.
وكانت إحدى الشركات الخاصة قد تقدمت بطلب من أجل الترخيص لها بإقامة المشروع السالف الذكر، وهو الأمر الذي اعترضت عليه الساكنة رافضة تفويت واد أسيف للشركة المذكورة.
وعلل الناطقون باسم الساكنة رفضهم إقامة المشروع نظرا للتهديد الذي يشكله على النشاط الفلاحي بالمنطقة، والذي يعتبر مورد رزق أساسي للعديد من ساكنة المنطقة، إلى جانب تشويهه مجاري المياه بالوادي، وتأثيره السلبي على البيئة و المحمية الغابوية بالمنطقة، والتي تحتضن أعدادا كبيرة من شجر الأركان كما تعيش عليها حيوانات أوداد، وطائر الحجل وغيرها…
هذا، ونص التعرض المقدم لرئيس جماعة التامري، و الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، على أن المشروع سيلحق كذلك ضررا بالساكنة المجاورة، متسببا لها في انعكاسات صحية وتنفسية ناجمة عن سحب الغبار الكثيف، إضافة إلى تأثيره على المسالك الطرقية والإصلاحات المنجزة بها حديثا، وعلى الفرشة المائية والمنظر العام لجماعة التامري التي تعتبر منطقة سياحية مهمة.
وشدد ذات التعرض، على أن الشركة المعنية بمشروع استخراج وتكسير مواد الطمي بواد أسيف نسرو تملك مقلعا يهم صفقة توسيع و تقوية الطريق الوطنية رقم 1 بالمقطع الطرقي إيمي أوكناي-مركز التامري، بالقرب من دوار أكضي نايت عامر بأفلا واسيف، حيث خلف مشروعها هذا حسب التعرض أضرارا بيئية وصحية عدة، كما أدى إلى القضاء على أعداد كبيرة من شجر الأركان فضلا عن مسه بالنشاط الفلاحي المجاور للمشروع.
إلى ذلك، التمس الفاعلون الجمعويون والمدنيون والحقوقيون من رئيس جماعة التامري الحرص على حماية الصالح العام، ووضع سلامة الساكنة وراحتها فوق كل اعتبار، وحمايتها من مد الشركات الخاصة في المنطقة، والتي لا تتسبب لها سوى في الهلاك.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.