أكادير24 | Agadir24
أكادير : غضب عارم واحتقان اجتماعي كبير بجماعة اورير بسبب الصرف الصحي
غضب عارم واحتقان اجتماعي كبير بجماعة اورير شمال مدينة اكادير، وذلك بعد تماطل المسؤولين في حل معضلة الصرف الصحي الذي دامت حكايته أزيد من عشرين سنة.
وحسب مصادر مطلعة لأكادير 24 فإن ساكنة أورير ضاقت درعا بالوعود التسويفية سواءا من المنتخبيين او الجهة المكلفة بالصرف الصحي.
وأضافت ذات المصادر إلى أن الوضع بات خارج السيطرة، بعد دعوات الإحتجاج ومقاطعة استخلاص فواتير الماء، وأشار المصدر ذاته إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو تعثر وتماطل المقاولة النائلة لمشروع الصرف الصحي، فيما بات يعرف بصفقة “المسار D”، وهي صفقة تضم نصف أحياء منطقة اورير بما فيها الربط بشبكة المياه العادمة والقناة الرئيسية للصرف الصحي.
ووصفت فعاليات المجتمع المدني بأورير، هذا التماطل باللعبة المفضوحة، في إشارة لأيادي خفية تحاول عرقلة المشروع وتسييسه سواء من داخل اروقة إدارة الرامسا أو بعض السياسيين المارقين بجماعة أورير، وحذرت تلك الفعاليات الجمعوية في اتصالات مباشرة مع أكادير 24 من فشل الصفقة أوإلغائها من جديد بعد مرور ما يقارب 4 أشهر من اعادة اعلان الصفقة السابقة ،بعدما سبق أن ألغيت سابقا في شهر يوليوز الماضي بداعي تدبير الأزمة المالية للرامسا.
وينتظر ان تبادر جمعيات المجتمع المدني في تحريك ملف الصرف الصحي بعد رفع عريضة للجهات المعنية.
ومن جهة اخرى استنكرت ساكنة أحياء تفراط بيخربيشن الزاوية وإميميكي بجماعة اورير، الوضع المزري التي تعيشه الساكنة منذ عقدين من الزمن دون ربط منازلها بقنوات الصرف، رغم استخلاص وكالة الرامسا لأموال طائلة دون تأدية خدمة شبكة الصرف الصحي، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون حسب تصريحات متطابقة للساكنة مع أكادير 24.
وأضافت أن معاناتها ازدادت شدة مع هطول الأمطار مما جعل الازقة والمنازل مهددة أكثر بالانهيار بسبب المطمورات التي اثثت جنبات ومحيط المنازل.
واشارت إلى أن صبرها نفذ وأن اولى خطوات التصعيد والنضال ستبدأ بمقاطعة الساكنة لأداء فواتير استهلاك الماء، كما سيتم تنظيم وقفات احتجاجية الأسبوع المقبل امام الجهات المعنية، مما ينذر لا محالة باحتقان حقيقي لا يحمد عقباه خلال الأيام القادمة، كما دعت الساكنة السيد والي الجهة للتدخل شخصيا في الملف وعقد اجتماع طارئ ينهي مسلسل الوعود الكاذبة على حد تعبيرها.
هذا، و في اتصال بأحد المسؤولين، أكد بأن أصل المشكل في أساسه، يكمن في عدم تسوية الوضعية العقارية للموقع الذي تقرر تمرير قنوات الصرف الصحي فيه إلى حدود اللحظة، باعتبار تلك الارض في ملكية الخواص، و أضافت مصادر الموقع، بأن الأطراف المعنية بالموضوع سواء الوكالة المستقلة أو الشركة النائلة للصفقة مستعدة كامل الاستعداد لاتمام الأشغال شريطة تجاوز الاشكال العالق، و إن كانت أطراف سياسية تحاول الركوب على الموضوع، خصوصا و أن أجل الانتخابات قريب، و موعدها على الأبواب.