أكادير على صفيح المراقبة الأمنية لفرض حظر التنقل الليلي في رمضان.
باشرت السلطات الأمنية بأكادير منذ أول أيام الشهر الفضيل تشديد إجراءات المراقبة الليلية في أحياء وشوارع المدينة، وذلك لضمان احترام كافة المواطنين والمواطنات لقرارات حظر التنقل الليلي في شهر رمضان، و الصادرة عن الحكومة من جهة، ولضمان التزامهم بالتدابير الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا من جهة ثانية.
في هذا الصدد، تعمل مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بأكادير الكبير على تصريف المرحلة الراهنة تبعا للخطة التي رسمتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، وكذا ولاية أمن أكادير، تماشيا مع تعليمات المؤسسات المركزية الرامية إلى منع تفشي الفيروس التاجي خلال رمضان، نظرا لما يشهده الشهر الفضيل عادة من تجمعات بشرية خاصة في الأسواق والمحلات التجارية وفي الساحات والحدائق الأماكن العمومية خلال الليل.
هذا، وشوهدت العناصر الأمنية و الدركية خلال الأيام الثلاثة الماضية وهي تجوب أحياء وشوارع أكادير ودواوير الجماعات الترابية المتواجدة في ضواحيه، والتي توجه المواطنين إلى التزام بيوتهم وعدم مغادرتها إلا في الحالات الاستثنائية الضرورية كما تنص على ذلك القرارات الحكومية.
وعلاوة على ذلك، جرى وضع سدود أمنية للتفتيش والمراقبة بمختلف مناطق عاصمة سوس، إلى جانب الدوريات التي يحرص من خلالها رجال الدرك الملكي والأمن الوطني على التحقق من رخصة التنقل لدى جميع مستعملي الطريق خاصة مابين الساعة الثامنة ليلا والسادسة صباحا.
وأسفرت هذه الإجراءات عن زجر المخالفين لحالة الطوارئ الصحية، الذين يتجولون في الشارع العام ليلا دون مبرر، فضلا عن اعتقال العشرات من المراهقين والقاصرين الذين خرجوا في تجمعات فوضوية بكل من إنزكان وتراست احتجاجا على منع إقامة صلاة التراويح.
ونجحت التدخلات الأمنية المتخذة في هذا الصدد في استتباب الأمن في المناطق التي شهدت أعمال الشغب، الأمر الذي لاق استحسان الساكنة، خاصة وأن القاصرين قاموا بتعريض ممتلكاتها للخطر بما في ذلك السيارات المركونة في الشارع العام، والتي لحق البعض منها خسائر مادية فادحة.