أكادير: حي “تلضي” بين صمت المسؤولين وتفاقم الكارثة البيئية (+ صور)

أكادير والجهات

يعيش سكان حي تلضي، وبالضبط بمحاذاة عمارة “تيفاوين” والحي الصناعي المجاور للباطوار بمدينة أكادير، على وقع أزمة مزدوجة، تتمثل في تراكم الأزبال بشكل مقلق، واختناق شبه تام لمجاري الصرف الصحي منذ ما يزيد عن شهرين، دون أن تلوح في الأفق بوادر تدخل رسمي يعيد الأمور إلى نصابها.

وأصبح المشهد اليومي في الحي مألوفا ومأساويا في آن واحد، فأكوام النفايات تنتشر على الأرصفة والزوايا، فيما تحولت المجاري إلى برك آسنة تنبعث منها روائح كريهة تخنق الأنفاس، وتستقطب أسراب الحشرات الضارة.

وفي هذا السياق، اشتكى السكان من تجاهل الجهات المعنية معاناتهم، واصفين الوضع القائم بالمنطقة بكونه “كارثة بيئية” تهدد صحتهم وسلامة أبنائهم، خصوصا في ظل الانتشار المهول للبعوض والذباب، وظهور مؤشرات على تفشي أمراض جلدية وتنفسية في صفوف الأطفال.

وأكد بعض القاطنين في المنطقة أن أبناءهم لم يعودوا قادرين على اللعب في الشارع، مشيرين إلى أن التنقل داخل الحي بات محفوفا بالمخاطر الصحية، خاصة في ظل قرب هذه النقطة السوداء من الحي الصناعي، ما يعمق من المخاطر المحتملة بسبب احتمال تسرب نفايات صناعية سامة، مما قد يزيد من تدهور جودة الهواء والتربة.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، من أجل رفع الضرر، وتنظيف المنطقة، وصيانة قنوات الصرف الصحي، كما يناشدون السلطات المختصة بإطلاق حملات توعية واتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا.