أثارت خطوة جماعة إيموزار إداوتنان بتوزيع عشرين طناً من الإسمنت على جمعيات منتقاة داخل الدوائر الانتخابية موجة من الجدل والاستياء، ما دفع فدرالية جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة إلى مراسلة والي جهة سوس ماسة، مطالبةً بالتدخل العاجل لوقف ما اعتبرته حملة انتخابية سابقة لأوانها.
وأكدت الفدرالية في مراسلتها أن عملية توزيع الإسمنت تفتقر إلى معايير واضحة للانتقاء، حيث لم يتم إشراك باقي الجمعيات أو الساكنة في تحديد طبيعة المشاريع المستفيدة، كما لم ترفق الجمعيات المختارة طلباتها بدراسات تقنية أو التزامات مالية لاستكمال أي مشروع، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه المبادرة.
وأشارت الفدرالية إلى أن الجماعة لم تنجز أي مشاريع تنموية تذكر منذ انتخابات 2021، وهو ما زاد من تذمر الساكنة، خاصة عند مقارنة وضع إيموزار بالجماعات المجاورة التي حققت تقدماً ملحوظاً. واعتبرت أن توزيع كميات الإسمنت في هذا التوقيت محاولة للتغطية على هذا التأخر، من خلال استمالة جمعيات موالية دون تحقيق أثر تنموي فعلي.
ودعت الفدرالية في بيان توصلت أكادير 24 بنسخة منه والي الجهة إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بإهدار المال العام، مشددةً على ضرورة احترام القوانين المنظمة للحملات الانتخابية، وتفعيل دوريات وزارة الداخلية التي تحظر مثل هذه الممارسات.
التعاليق (0)