أكادير : جائحة كورونا تلقي بظلالها على بائعي الملابس التقليدية خلال رمضان.
أفاد عدد من تجار الملابس التقليدية بسوق الأحد بأكادير بأن توافد الزبناء عليهم من أجل اقتناء الملابس التقليدية بمناسبة حلول شهر رمضان، عرف خفوتا ملحوظا مقارنة بالرواج الذي كان يعرفه خلال السنوات الماضية.
في هذا السياق، صرح أحد التجار لأكادير 24 بأنه وبالكاد زاره في الآونة الأخيرة بعض الزبناء الباحثين عن الجلالب والجبادور والكندورات أو البلاغي التقليدية، الأمر الذي بات يواجه بسببه رفقة مجموعة من التجار صعوبة في بيع سلعهم.
ورجح ذات التاجر أن يكون سبب هذا الخفوت راجعا لإغلاق المساجد خلال ليالي رمضان، في الوقت الذي كان فيه المصلون يحتاجون لشراء ألبسة جديدة يؤدون بها صلواتهم، خاصة التراويح، باعتبار ذلك واحد من مظاهر العناية بالنفس والاهتمام بها قبل التوجه إلى بيت الله.
ولم يختلف الوضع كثيرا بسوق إنزكان، التابع لعمالة إنزكان أيت ملول، حيث صرح بعض مرتادي هذا السوق لأكادير 24 بأن “معظم المواطنين باتت تسيطر عليهم هواجس الخوف مما سيؤول إليه الوضع الوبائي بالمملكة في ظل السلالات الجديدة، الأمر الذي باتوا يرون معه أن الضرورة تقتضي التخلي عن جميع النفقات غير الضرورية”.
هذا، واكتفى بعض مرتادي السوق باشتراء ملابس تقليدية لأبنائهم، في الوقت الذي تنازلوا عن ذلك لأنفسهم بسبب تراجع القدرة الشرائية للكثيرين منهم جراء الأزمة الصحية.
وأفاد مواطنون آخرون بأن لزوم المنزل طيلة شهر رمضان إلا من أجل التوجه إلى العمل أو لأغراض مستعجلة، جعل الكثيرين منهم يفكر في ترشيد نفقاته، وتوجيهها نحو الطلب المتزايد على المأكولات والمواد الغذائية خلال الشهر الفضيل، في حين يبقى اقتناء الملابس التقليدية بالنسبة للكثيرين منهم شيئا تكميليا غير ذي أهمية، خاصة خلال الجائحة.