أكادير24
طالبت جمعيات المجتمع بحي الخيام الكبير بمدينة أكادير،مجددا من المديرية العامة للأمن الوطني،التدخل العاجل للقضاء على مختلف الجرائم التي يعرفها هذا الحي يوميا،من ظاهرة الإعتداءات الجسدية إلى حد إزهاق الأرواح، وترويج المخدرات،وظاهرة الكريساج ليل نهار،والسطو على الشقق والمنازل وغيرها من الجرائم التي صارت توقظ المواجع وتؤرق ساكنة هذا الحي ليل نهار.
والتمست الجمعيات من المديرية العامة الإسراع في إحداث دائرة أمنية ثانية بالحي المحمدي،وتوفيرالموارد البشرية الكافية والآليات والمعدات الضرورية للدائرة الأمنية الرابعة الكائنة بحي الخيام الكبير،خاصة أن تشعب هذا الحي وكثافة سكانه حالت دون تحقيق النتائج المرجوة رغم المجهودات المبذولة من طرف الدائرة الأمنية الرابعة للحد من انتشار الجريمة.
وعللت الفعاليات الجمعوية في لقاء عقد بدار الحي ابن زيدون بحي الخيام، مساء يوم الأربعاء 19 يونيو2019،والذي حضره رؤساء الجمعيات من أبناء الحي والمنتخبين،بكون الدائرة الأمنية الرابعة ورغم قلة مواردها البشرية ومعداتها اللوجستيكية تغطي مجالا جغرافيا شاسعا .
وذكرت أن هذا المجال يضم أحياء كثيرة مثل حي الكَويرة،ليراك،بواركَان،الحي المحمدي بأكمله ودواويرسفوح الجبال بكل من دوار إغيل أوضرضور،أيت تاووكت،أيت المودن،وهو ما صعب على الدائرة الأمنية المذكورة التحكم كليا في الوضع الأمني .
هذا وكانت تداعيات الفاجعة الشنيعة التي ذهب ضحيتها شابان من أبناء الحي ،قد أغضبت سكان الحي،وخلفت استياءا عميقا لديهم،مما دفع ممثليهم من المنتخبين ومكونات المجتمع المدني بجميع اهتماماته إلى عقد لقاء تواصلي موسع لتدارس الوضع الأمني وتداعياته والبحث عن السبل الكفيلة للحد من التفاقم الخطير لظاهرة الإنحراف بهذا الحي الكبير.
وأسفرهذا اللقاء التواصلي الموسع زيادة على تدارس الوضع الأمني،عن تكوين لجنة خاصة عهد إليها تنظيم يوم دراسي لإيجاد الحلول والمقترحات والتطرق لمختلف الإشكالات المطروحة بالحي في سياق مقاربة تشاركية بين جمعيات المجتمع المدني بحي الخيام الكبير،وبين السلطات العمومية و الأمنية والقضائية والمؤسسات المنتخبة بهدف تنقية الحي من كل الشوائب والإنحرافات التي تخلق إزعاجا يوميا للسكان.
.عبداللطيف الكامل