تتبعا منا للحركة الداخلية التي شهدتها الدوائر الأمنية بمدينة أكادير الساعات الماضية والتي همت حركة تعيينات بارزة لأهم الكفاءات الشرطية وذلك في اطار مواصلة مسار تنزيل استراتيجية ترسيخ التداول على مناصب المسؤولية وفتح الباب أمام طاقات متمرسة لتحمل مسؤولية التسيير الأمني المستمر.
وقد شملت هذه التعيينات الجديدة إجراء حركية داخلية بين الأطر الأمنية التي تنتمي إلى شرطة الزي المدني بعد أن شملت 12 منصبًا قياديًا ذا أهمية قصوى تركزت على تخصصات الأمن العمومي وشملت رؤساء تسع دوائر للشرطة بمدينة أكادير ومعها ثلاثة رؤساء للهيئات الحضرية ضمن القيادات الأمنية التابعة لـولاية أمن أكادير.
هذا وكان ايضا من أبرز تعيينات الدوائر هذه والتي توصل بها الموقع لحدود الساعة تنصيب الإطار الأمني رشيد تامي على رأس الدائرة الثامنة لحي الهدى قادما اليها من الدائرة الخامسة بحي الداخلة بعد خبرة محمودة في هذا المجال تحسب لهذا الإطار ذو التجربة الميدانية الواسعة في تدبير الشأن العمومي الأمني،برصيد مهني حافل واستثنائي بعد ازيد من 15 سنة من العمل الدؤوب بأقصى اقاليمنا الصحراوية وبالظبط بمدينة السمارة.
هذا في وقت تم فيه تنقيل الإطار الشاب عزيز العرج من الدائرة الثالثة بتالبورجت في اتجاه دائرة حي الداخلة لتسيير واستكمال عمل الإطار التامي رشيد.بحكم ان هذه الدائرة تقع ببؤرة ساخنة لقربها الشديد من جامعة زهر بكل فروعها. والتي تتطلب بدورها حنكة أمنية متمرسة وثبات مهني يعول على هذا الإطار الأمني الشاب من أجل تنفيذه على ارض الواقع.
وتهدف هذه التعيينات لضخ دماء جديدة للحضور الأمني بالمدينة من خلال رفع تحديات الاستجابة لحاجيات المواطنين اليومية من خدمات أمنية وشرطية مختلفة، وتنزيل مخططات عمل تراهن على الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية المكلفة بتدبير المرفق العام الشرطي، وذلك عبر بوابة إسناد مهام المسؤولية لكفاءات أمنية عالية التكوين والتأهيل، خصوصا وان عاصمة سوس مقبلة على احتضان مجموعة من التظاهرات الكبرى وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025 .
وتُجسّد هذه التعيينات رؤية المدير العام للأمن الوطني القائمة على التدبير بالكفاءة والمسؤولية، وإعادة توزيع الطاقات داخل الجهاز الأمني بما يضمن استمرار الفعالية والانفتاح على صفحة جديدة من عمل القيادات الأمنية.
عبدالرحيم شباطي