أكادير تحتفي بـ “دفعة الأمل”: تخرج مبدع لذوي الهمم نحو مستقبل واعد

IMG 20250514 WA0128 أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

في مشهد يجسد معاني التضامن والأمل، أشرف السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، يوم الأربعاء 14 ماي 2025، على حفل بهيج بمناسبة تخرج الفوج الأول من المتدربين من ذوي الإعاقة الذهنية بقطب التكوين المهني التابع للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين – الملحقة الجهوية بأكادير. هذا الإنجاز الرائد، الذي أُطلق على هذا الفوج اسم “دفعة الأمل” والمكون من 35 شاباً وشابة، جاء ثمرة شراكة مثمرة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وبدعم سخي من مختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص.

وقد حضر هذا الحدث الهام السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب رؤساء ومسؤولي المصالح العسكرية والأمنية واللاممركزة والخارجية بالجهة، ليشهدوا على هذا الإنجاز الذي يعكس التزام المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بدوره الريادي كصرح مرجعي على المستويين الجهوي والوطني في مجال الرعاية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. ويُعد المركز منصة علمية ومهنية حيوية تسعى إلى تطوير آليات التكوين والإدماج الاجتماعي وتعزيز استقلالية المستفيدين، وذلك وفقاً لأحدث الممارسات المعمول بها وطنياً ودولياً.

وخلال كلمته المؤثرة، أكد السيد والي جهة سوس ماسة أن الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كانت الدافع القوي لإطلاق أوراش كبرى تهدف إلى ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية العادلة والمنصفة التي تولي اهتماماً بالغاً لأبنائها وبناتها. وأشار إلى أن المواطن المغربي بات اليوم في صلب اهتمامات وأولويات كافة برامج ومشاريع التنمية التي تشهدها البلاد، وذلك من خلال تأمين كل مقومات الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل، بما في ذلك تعزيز قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة لتمكينهم من الاندماج السوسيو-مهني الفعال.

كما أشاد السيد الوالي بالجهود القيمة التي يبذلها المركز الوطني محمد السادس للمعاقين وبالعمل الإنساني النبيل الذي يقوم به أطره المتفانون لدعم الشباب ذوي الإعاقة وفتح آفاق الاندماج السوسيو-اقتصادي أمامهم. ويتم ذلك من خلال توفير خدمات طبية واجتماعية وتربوية ورياضية متكاملة تراعي معايير الولوجيات الشاملة، وذلك تحت إشراف فريق متخصص ومتعدد الكفاءات.

وقد غمرت أجواء الحفل مشاعر الفرح والتضامن، بحضور فعال للعديد من الفاعلين الجهويين والمؤسساتيين، بالإضافة إلى أطر المركز وأسر الخريجين، ليشكل هذا الحدث تجسيداً حقيقياً للانخراط الجماعي في دعم هذه المبادرة الإنسانية النبيلة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً