تسعى مدينة أكادير إلى استعادة مكانتها كأفضل مدينة سياحية بالنسبة للألمان، إذ تراهن اليوم على تحول كبير لإعادة تموقعها في هذا السوق المهم.
وبحسب ما أورده رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير سوس ماسة، صلاح الدين بنحمان، فإن المدينة التي كانت تستقطب أكثر من 300 ألف سائح ألماني سنويا خلال التسعينيات، تسعى إلى استعادة هذه الديناميكية السياحية من خلال استراتيجيات جديدة.
وأوضح بنحمان، خلال مشاركته في المعرض الدولي للسياحة ببرلين، أن التوقعات الحالية تشير إلى استقبال 150 ألف سائح ألماني في سنة 2025، وهو ما يعكس تحسنا تدريجيا في أعداد السياح بعد فترة من التراجع بعد جائحة كوفيد-19.
وبخصوص أسباب هذا التراجع، فقد ربطه رئيس المجلس الجهوي للسياحة بإعادة هيكلة السوق السياحية العالمية، مع ظهور وجهات منافسة واختفاء بعض كبار منظمي الرحلات السياحية.
وكشف ذات المسؤول أن الهدف اليوم لا يقتصر فقط على استعادة الأرقام السابقة، بل تجاوزها بشكل كبير، مبرزا أن أكادير تسعى لإعادة تموقعها ليس فقط في السوق الألمانية، ولكن أيضا على المستوى الدولي.
وفي هذا الصدد، توقف المتحدث عند تنوع الوجهات السياحية التي تقدمها جهة أكادير، مثل الشواطئ الأطلسية وجبال الأطلس الصغير والواحات الصحراوية، كما أن المدينة أصبحت اليوم وجهة رياضية وديناميكية، تستقطب مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب، وليست مقتصرة على السياح الباحثين عن الاستجمام فقط.
واعتبر ذات المتحدث أن المعرض الدولي للسياحة ببرلين 2025 يشكل فرصة حقيقية للترويج للوجه الجديد لأكادير على الساحة الدولية، من خلال التفاعل مع الشركاء الدوليين في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن استئناف رحلات الطيران المستأجر “شارتر” يعد أيضا خطوة مهمة نحو استعادة التدفق السياحي السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة المغرب في المعرض الدولي للسياحة ببرلين كانت عبر جناح كبير يضم مهنيي السياحة الوطنيين، فيما تعكس هذه المشاركة مكانة المغرب المتنامية في صناعة السياحة الدولية ويعزز علاقاته مع الشركاء الدوليين، خاصة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
التعاليق (0)