تشهد مدينة أكادير ديناميكية عمرانية متسارعة مع تقدم أشغال التهيئة الحضرية حول الملعب الكبير، استعدادًا لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025. ويشمل المشروع تطوير المناظر الطبيعية، بناء المسبح الأولمبي، تهيئة مواقف السيارات، وتحسين البنية التحتية للطرقات وشبكات الصرف الصحي، بهدف تعزيز جاذبية المنطقة وتوفير بيئة ملائمة للجماهير.
في هذا السياق، استأنفت شركة التنمية المحلية أكادير سوس-ماسة أشغال بناء المسبح الأولمبي بجوار الملعب الكبير، بميزانية تناهز 145 مليون درهم، فيما أسندت متابعة المشروع لشركة متخصصة بتكلفة 2.7 مليون درهم. ومن المرتقب أن يشكل المسبح إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية في المدينة.
كما تم إطلاق مشروع تهيئة مواقف السيارات عبر مرحلتين، الأولى تشمل تجهيز الموقفين 1 و2 بكلفة 34.66 مليون درهم، والثانية تخص الموقف رقم 3 وإنشاء طريق جديدة تربط مدخلي سوس وتارودانت، باستثمار يصل إلى 21.22 مليون درهم. وتمتد الأشغال على مساحة 81,800 متر مربع، مع تعزيز انسيابية حركة المرور وتسهيل ولوج الجماهير إلى الملعب.
موازاة مع ذلك، تم الإعلان عن صفقات جديدة لدعم البنية التحتية المحيطة بالملعب، من بينها تهيئة شبكة الطرق (21.26 مليون درهم)، تحسين الصرف الصحي (61.66 مليون درهم)، وأعمال الهندسة المدنية (48.61 مليون درهم)، إضافة إلى تشجير المساحات الخضراء وتركيب أنظمة الري والصيانة بكلفة 10.53 مليون درهم.
ورغم مرور أكثر من عقد على افتتاح الملعب الكبير سنة 2013، إلا أنه لم يشهد عمليات تهيئة شاملة، رغم استضافته بطولات دولية مثل كأس العالم للأندية 2013. وتشمل خطط التجديد الحالية مرحلتين: الأولى تهيئته لاستقبال كأس إفريقيا 2025، والثانية تحضيره ليكون جزءًا من البنية التحتية لكأس العالم 2030، التي يشارك المغرب في تنظيمها.
ويمثل هذا المشروع الضخم خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة أكادير كوجهة رياضية متكاملة، في إطار الرؤية الشاملة لتحديث بنيتها التحتية تماشيًا مع الاستحقاقات الدولية المقبلة.
التعاليق (0)